أقدم كهل مسبوق قضائيا على الاعتداء على ابنه وحرقه داخل شقته رفقة عائلته من خلال رشهم بالبنزين واضرام النار بهم في محاولة لقتلهم وحرق الشقة التي يقطنون بها بحي بوقنطاس ولاية عنابة وذلك لأسباب مجهولة . تفاصيل الواقعة حسب ما أفاد به الضحايا ومن خلال تصريح زوجة ابن المتهم انها كانت بمقر سكناها رفقة أبنائها حيث قام بزيارتها والد زوجها حيث استقبلته وقدمت له وجبة العشاء وبقي في انتظار ابنه وبمجرد دخولها إلى الغرفة تفاجأت بقيامه بدفع الباب ورشها بمادة البنزين ثم قام برش باقي أنحاء المنزل لتبقى بذلك مختبئة داخل الغرفة رفقة أبنائها القصر تصرخ بأعلى صوتها حيث حضر زوجها الذي حاول تهدئة والده لا سيما وانه كان يهددهم بحرق المنزل ليتفاجئ الضحية باعتداء والده عليه بواسطة السلاح الأبيض على مستوى الرقبة ثم قام برشه بالبنزبن وأضرم النار بجسده وكذلك بأرجاء الغرفة ولم يغادر المتهم الشقة إلا بعد أن قام بغلق الباب الخارجي ليقوم الضحية بمحاولة إطفاء الحريق من ملابسه وإخراج زوجته وأبنائه من الغرفة والفرار بهم إلى الخارج كما تدخل الجيران لإخماد النيران ليتم عقب ذلك تحويله إلى المستشفى بسبب الحروق التي لحقت به لاتخاذ العلاج اللازم هذا وقد صرح الضحية انه يجهل سبب التصرفات التي قام بها والده تجاهه وتجاه أفراد عائلته بمحاولة قتلهم مضيفا أن والده سبق وان قام بحرق منزل والدته الكائن بحي سيدي سالم وقد تمت إدانته على هذا الفعل وعلى هذا الأساس تم فتح تحقيق في الواقعة ليتم متابعة المتهم المدعو (م ع) البالغ من العمر 57 سنة حيث أسندت له تهمة محاولة القتل مع سبق الإصرار وجناية إضرام النار عمدا في مسكن مستعمل للسكن ليمثل أمس أمام هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة حيث نفى خلال جلسة المحاكمة كل التهم المنسوبة له وان لا علاقة له بالواقعة لتلتمس النيابة العامة في حقه تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا وبعد النظر في القضية تم الحكم عليه بوضعه في مؤسسة استشفائية وذلك بعد تطبيق المادة 47 القاضية بإخلائه من المسؤولية نتيجة الخبرة العقلية التي تثبت انه لا يتحمل مسؤولية أفعاله .