شرع بعض وكلاء السيارات بجيجل في غلق عدد من الفروع وصالات العرض الخاصة بهم وذلك على خلفية الكساد الكبير الذي يعرفه سوق المركبات بولاية جيجل بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة والذي كلف هؤلاء خسائر مادية معتبرة لاقبل لهم بها منذ شروعهم في هذا النشاط المربح قبل أكثر ثلاث سنوات . وقد لجأ مروجو بعض العلامات الفارهة خاصة الألمانية منها وحتى الفرنسية إلى غلق عدد من الفضاءات التجارية التي كانت تعرض بها هذه المركبات وكذا عدد من المحلات التي اعتاد الجواجلة رؤية أجود ماركات السيارات الأوروبية والآسيوية بها و حتى بعض العلامات العادية وذلك بعدما فشل هؤلاء في مقاومة مخلفات الكساد الذي يعرفه سوق السيارات بعاصمة الكورنيش وماخلفه من خسائر هامة قدرتها مصادرنا بالملايير وهي الخسائر التي لم تستثن حتى ميناء جن جن العالمي الذي نزل به نشاط تفريغ السيارات المستوردة من وراء االبحر إلى أدنى مستوياته خلال الفترة الأخيرة بعدما بلغ ذروته خلال الأعوام الثلاث الماضية .ولم يتوقف بعض وكلاء السيارات بجيجل عند حدود غلق بعض مساحات العرض الخاصة بهم بل وصل هؤلاء الى حد تسريح بعض العمال الذين كانوا يؤمنون هذه المساحات وكذا أولئك الذين كانوا يسهرون على التعريف بمختلف الماركات التي يبيعونها وبالمرة الترويج لها ، يحدث ذلك في الوقت الذي تعرف فيه أسعار المركبات المستعملة لهيبا غير مسبوق على مستوى سوقي الكيلومتر الخامس و الميلية ، حيث عرفت مختلف العلامات المعروفة ارتفاعا كبيرا في أسعارها بسبب عزوف الزبائن على اقتناء السيارات الجديدة التي باتت تكلفهم الكثير في ظل تضاعف نسبة الرسوم المفروضة على مقتنيها وكذا تراجع الطلب عليها في الأسواق بالنسبة للسماسرة الذين يعيدون بيعها بعد فترة وجيزة من شرائها وهذا دون الحديث عن ارتفاع رسوم التأمين الخاصة بهذه المركبات والتي باتت تشكل عبئا إضافيا على عاتق أصحابها .