أكد سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن ولاية سوق أهراس ستحتضن الملتقى الدولي حول رؤى متباينة لأبوليوس ابن المنطقة وفي ندوة صحفية عقدها بقاعة المحاضرات ميلود طاهري أكد أن الملتقى الذي يمتد في الفترة بين 30 ماي و01 جوان 2015 سيكون فرصة للوقوف على بصمات هذه الشخصية التي فرضت نفسها في الأدب العالمي من خلال أعماله وأن اختيار هذه الشخصية جاء من أجل ابراز اعلام المنطقة والجزائر بشكل خاص والتنقيب في مسار الرجل الذي ساهم بفكره في بناء الانسانية حيث تمت دعوة 23 محاضرا منهم من دول أجنبية كفرنسا وايطاليا وكذا من تونس والمغرب والذين سيتعاقبون على فكر ابوليوس والمقارنة بين أدبه والأدب المعاصر و من بين الأهداف التي يسعى المنظمون إلى تحقيقها حسب ذات المتحدث هو استغلال الموروث الحضاري لمنطقة سوق أهراس التي تزخر بالعديد من الأعلام والشخصيات التي كان لها تأثير بفكرها ناهيك عن الاثار التي احتضنت أحقابا زمنية في التاريخ وتاريخ الانسانية بشكل خاص على غرار ابوليوس وسانت اوغستين وشهاب الدين التيفاشي وغيرهم من جهة أخرى أرادت المحافظة السامية للأمازيغية أن تحتفل بعشرين سنة من العمل وهي تنظم هذا الملتقى للتأكيد على العمل الذي حقق منذ انشائها معبرا عن امتنانها للدعم الذي وجدته المحافظة من قبل رئيس الجمهورية لترقية اللغة والثقافة الأمازيغية هذا العمل يضيف محدثنا قطع شوطا كبيرا لكن هناك أهداف مازالت هذه الهيئة تناضل من أجل تجسيدها بالتنسيق مع مختلف الهيئات وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية مشيرا أن تعليم الأمازيغية تحقق في 11 ولاية من الوطن و252155 متمدرسا و1804 استاذا مختصين في تعليم الأمازيغية ، لتبقى المجهودات مبذولة لتعميم العملية على كافة ولايات الوطن وأن عهد اقصاء الامازيغية قد ولى حيث أصبحت هذه الاخيرة متواجدة في المؤسسات مؤكدا أن تعميم الامازيغية يحمل البعد الوطني ويحافظ على الهوية الوطنية ومن بين آفاق المحافظة السامية حسب الامين العام هي انشاء اكاديمية تكون فضاء للأمازيغية و سندا للمحافظة السامية في تحقيق هذا المشروع بالتنسيق مع كل مؤسسات الدولة للتذكير فإن وزير الثقافة سيشرف هذا السبت على الافتتاح الرسمي للملتقى الدولي حول رؤى متباينة لأبوليوس دو مادور.