المحافظة السامية للأمازيغية تشرف على ترجمة 07 مؤلفات أدبية -باحثون يؤكدون على ضرورة تدوين الأمازيغية وترجمتها للحفاظ عليها من الاندثار دعا نهاية الأسبوع الماضي، باحثون وأساتذة مختصون إلى النهوض وترقية الأمازيغية بتدوينها والعمل على الترجمة منها وإليها حتى لا تبقى رهينة الشفوية التي تهددها بالاندثار بمرور الوقت، وأوصى الباحثون في اختتام الملتقى الدولي حول «الرؤى المتباينة حول أساليب الترجمة والاقتباس في الأمازيغية» الذي احتضنته جامعة الحاج لخضر بباتنة، بضرورة إدراج الأمازيغية ضمن منظومة التعليم والتكوين بالمعاهد المتخصصة في الترجمة، كما دعا الباحثون الذين قدموا من فرنسا والمغرب بالإضافة للجزائر المحافظة السامية للأمازيغية إلى إنشاء لجنة قراءة وتقييم للأعمال المترجمة وتنصيبها بمناسبة إقامة الكتابة والترجمة المنتظر تنظيمها بمنطقة تاغيت بولاية بشار شهر ديسمبر من طرف المحافظة السامية للأمازيغية والديوان الوطني لحقوق المؤلف. الباحثون أكدوا خلال الملتقى الدولي على ضرورة تشجيع الترجمة من وإلى الأمازيغية والعمل على إصدار معاجم خاصة في ظل عمل المحافظة السامية للأمازيغية على رقمنة المصطلحات الأمازيغية وإنشائها لقاعدة بيانات خاصة بهذه المصطلحات لتصبح قاعدة مرجعية مما يسهل عملية الترجمة من وإلى الأمازيغية وفي ذات السياق أكد المتدخلون في الملتقى على ضرورة فتح مخبر للترجمة الأمازيغية بجامعة الحاج لخضر بباتنة خاصة بعد فتح قسم خاص باللغة والثقافة الأمازيغية. من جهته أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد على هامش الملتقى الدولي الذي احتضنته جامعة باتنة، بأن إقامة الكتابة والترجمة التي ينتظر أن تحتضنها تاغيت ستصبح عادة سنوية بحيث تقام في كل مرة في منطقة من مناطق الوطن، مشيرا بأن الهدف منها هو طبع الأعمال التي تتناولها وإثراء الترجمة من وإلى الأمازيغية. وكان الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية كشف خلال افتتاح الملتقى الدولي عن إشراف المحافظة بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف على ترجمة سبعة أعمال للأمازيغية وتتمثل هذه المؤلفات في «الأسود يليق بك» لأحلام مستغانمي، و»اعترافات أسكرام» لعز الدين ميهوبي، و»القلاع المتآكلة» لمحمد ساري، و»ألعاب طفولتنا» لنور الدين لوحال و»طاوس عمروش» لأمحيس الجوهر، و»ليلة الحناء» لحميد قرين، و»حرب يوغرطا» وسيتم ترجمة الأعمال المذكورة حسب سي الهاشمي عصاد في طبعة خاصة سنة 2015. يذكر أن الملتقى الدولي الذي احتضنته جامعة الحاج لخضر بباتنة حول»الرؤى المتباينة حول أساليب الترجمة والاقتباس في الأمازيغية» عرف مناقشة خمسة محاور خلال جلسات ورشات عمل تمثلت في «أشكال ترجمة العلوم الإنسانية والاجتماعية»، «الترجمة والرفع من طاقات الأمازيغية»، «مشاكل وصعوبات الترجمة بالأمازيغية»، «ترجمة واقتباس الخطاب الأدبي»، «الترجمة والجرد الميداني».