قطع المدرب حسين زكري الشك باليقين بخصوص التحاقه بالعارضة الفنية للنمرة وذلك بعد الإستفهامات الكثيرة التي أثارها تأخر هذا الأخير في توقيع عقده مع الإدارة الجيجلية الى درجة أجبرت هذه الأخيرة على مباشرة مفاوضات مع مدربين آخرين تحسبا لأي طارئ . وقد حل زكري صبيحة الجمعة بجيجل كما اتفق عليه مع ادارة الرئيس محمد نيمور حيث كان في استقباله مسيرو الفريق الأخضر الذين تنفسوا الصعداء بعدما كان أغلب هؤلاء متخوفون من امكانية تراجع المعني عن وعده ومن ثم تمديد «السوسبانس» الذي ظل يحوم حول التحاقه الرسمي بالعارضة الفنية للنمرة والذي سبب الكثير من القلق والتوتر لأنصار الفريق الجيجلي خصوصا بعد فشل محاولات الإدارة في ايجاد مدرب كفء بامكانه قيادة النمرة نحو الأفضل خلال بطولة الموسم المقبل . ولم يضيّع المدرب الجديد للنمرة الكثير من الوقت بعد وصوله الى جيجل حيث توجه مباشرة الى ملعب التدريبات أين أشرف رفقة المدرب المساعد الصديق بولفراد على الحصة التدريبية ليوم الجمعة وهي أول حصة للمدرب السابق لشباب بئر العرش مع الفريق الأخضر والتي جاءت لتقطع دابر الشكوك التي حامت حول حقيقية تدريب زكري للفريق الأخضر والتي جعلت الكثيرين يتخوفون من اعادة سيناريو المدرب بوريدان الذي أعطى موافقته لإدارة النمرة قبل أن يتراجع عن تدريب الفريق بعد أسابيع من المد والجزر . وكان للمدرب زكري حديث مطوّل مع عناصر الكتيبة الخضراء على هامش الحصة التدريبية ليوم الجمعة ، حيث أكد لهم بأنه جاء الى جيجل من أجل تحقيق أغلى مايتمناه أنصار الفريق وأنه يراهن عليهم كثيرا لتحقيق هذه الأهداف ، كما طالب زكري رفقاء لموشي بالعمل والإجتهاد خلال التدريبات حتى يكونوا في الموعد مع انطلاق البطولة مبديا في الوقت ذاته ثقته في التعداد الذي وجده أمامه رغم أنه لايعرف أغلب اللاعبين الذين دعموا تعداد الكتيبة الخضراء وسيحتاج قطعا الى وقت أطول للإلمام بخبايا فريقه الجديد . واذا كان حضور زكري الى جيجل يوم الجمعة واشرافه على أول حصة تدريبية قد شكل مفاجأة سارة لأنصار النمرة فان مفاجأة ثانية كانت في انتظار محبي الفريق الأخضر يوم الجمعة وتمثلت في قرار الإدارة بنقل التدريبات الى أحضان الطبيعة وتحديدا الى ملعب الأشواط المحاذي لمطار فرحات عباس ببلدية الأمير عبد القادر ، حيث تدرب لاعبو النمرة بهذا الملعب المغطى بالعشب الطبيعي وسط أجواء طبيعية رائعة وهو الأمر الذي ارتاح له اللاعبون خاصة في ظل درجات الحرارة القياسية التي تضرب جيجل هذه الأيام والتي زادت من تعب التدريبات بالنسبة للاعبي النمرة وجعلتهم في حاجة الى هكذا خرجة حتى يتمكنون من التأقلم التدريجي مع أجواء العمل البدني الذي ستتضاعف وتيرته مع الوقت وتحديدا منذ أمس السبت بمناسبة الإنتقال الى نظام الحصتين . من جهة أخرى وعكس ما وعدت به الإدارة التي تعهدت بإنهاء قضية المهاجم حمزة بوسيف وضمه بشكل رسمي للفريق الأخضر قبل نهاية عطلة الأسبوع ، لم تصل الى غاية أول أمس الجمعة وثيقة تسريح اللاعب المذكور من فريق شباب عين فكرون الذي مازال متمسكا بابن الطاهير الى درجة أنه بات يستعمل ورقة الأموال للضغط عليه وحمله على البقاء في صفوف السلاحف ، وقد بذا اللاعب بوسيف في حديث مقتضب معه ليلة الجمعة قلقا على مصيره خصوصا بعد اتصال مسيري فريق عين فكرون به ومطالبتهم اياه الالتحاق بالانضمام الى تربص الفريق المقام بتونس بل أن هؤلاء أكدوا له بأنه يستحيل تسريحه في ظل معاناة فريقهم من نقص كبير على مستوى خط الهجوم.