سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحريك المشاريع النائمة ملف العقار ومحاربة مافيا الرمال أهم ما ينتظر الوالي الجديد جيجل/حل أول أمس بعاصمة الكورنيش في انتظار تنصيبه الرسمي الأسبوع المقبل
حل أول أمس الثلاثاء الوالي الجديد لجيجل العربي مرزوق بعاصمة الكورنيش تمهيدا لشروعه الرسمي في مزاولة مهامه كمسؤول أول على الجهاز التنفيذي بالولاية ال"18" التي ينتظر سكانها الذين قارب عددهم ال "700" ألف نسمة الكثير من هذا المسؤول بغرض اعادة الوجه الناصع لولايتهم وإزالة مخلفات عهدة الوالي السابق علي بدريسي . وقد حل الوالي الجديد لجيجل قبل (48) ساعة بعاصمة الكورنيش من أجل القيام ببعض الإجراءات البروتوكولية المعهودة من قبيل استلام المهام من سابقه علي بدريسي وهي العملية التي تمت في دائرة مغلقة وذلك في انتظار التنصيب الرسمي لهذا الأخير الأحد أو الإثنين المقبلين من قبل وزير الداخلية الذي ينتظر أن يحل بجيجل بداية الأسبوع القادم من أجل الإشراف على عملية التنصيب هذه .ويترقب الجواجلة بشوق كبير شروع الوالي الجديد في ممارسة مهامه على رأس الجهاز التنفيذي بعاصمة الكورنيش ، حيث لن يجد العربي مرزوق الذي عرف بصرامته يوم كان واليا على ولاية قالمة الطريق أمامه مفروشا بالورود بل سيجد في انتظاره جملة من الملفات الحساسة والشائكة وفي مقدمتها ملف مايسمى بمشاريع القرن بولاية جيجل على غرار مشروع الطريق السريع الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب والذي لم يتحرك قيد أنملة على عهد الوالي السابق رغم سيل الوعود المقدمة حيث تم الاكتفاء خلال سنتين من بعث هذا المشروع من قبل الوزير الأول بتطهير مسار الطريق الممتد على مسافة تفوق المائة كيلومتر دون أن تدخل الأشغال الأخرى مرحلة التجسيد وهو ما تسبب في موجة من التساؤلات والاتهامات التي دفعت بمصالح الحكومة الى ارسال لجنة تحقيق الى جيجل ، كما سيجد الوالي الجديد في انتظاره ملفات أخرى لا تقل أهمية على غرار مشروع نهائي الحاويات بميناء جن جن الذي تسير أشغاله هو الآخر بسرعة السلحفاة رغم سيل الزيارات الوزارية وتهديدات الوالي السابق للشركة الكورية المكلفة بالأشغال ، والأمر كذلك بالنسبة لمشروع القطب الجامعي الثالث بالعوانة ومشاريع قاعدية أخرى تنتظر من يحركها ويعطيها الديناميكية التي يتمناها سكان ولاية جيجل .ولن يجد والي جيجل الجديد في انتظاره ملفات المشاريع القاعدية النائمة فحسب بل سيجد في انتظاره ملفات أثقل تنتظر المعالجة بعدما سوّدت وجه الولاية وحولتها الى محمية لأصحاب “الشكارة” والمال الوسخ من قبيل ملف العقار الذي فشل الوالي السابق في معالجته ما سمح لبارونات العقار باستنزاف عشرات الهكتارات من الأراضي العمومية وحتى الفلاحية ، وهذا دون الحديث عن ملف رمال البحر المنهوبة و الذي تحوّل هو الآخر الى “بعبع” يستحيل النبش فيه والذي وجب على الوالي الجديد معالجته بالسرعة القصوى بعدما أحال ولاية جيجل على كارثة ايكولوجية غير مسبوقة قد تأتي على الأخضر واليابس بشهادة الجهات الوصية وفي مقدمتها مدير البيئة بالولاية .