وقد استغل معبد هذه المناسبة لكي يلقي بدوره خطاب وداع أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي وهو الخطاب الذي ضمّنه نُبذة موجزة عن أهم الإنجازات التي حققتها الولاية (18) خلال فترة إشرافه على الجهاز التنفيذي لهذه الولاية وذلك من (2004الى 2010) أي خلال ست سنوات كاملة وهي الإنجازات التي وصفها المتحدث بالباهرة والفريدة في تاريخ عاصمة الكورنيش بدليل يقول معبد أن الميزانية التي منحت للولاية خلال الفترة التي سبقت التحاقه بهذه الأخيرة أو بالأحرى خلال الخماسي الأول لرئيس الجمهورية لم تكن تتجاوز ال«2500» مليار لترتفع خلال الخماسي الثاني الممتد من (2004) إلى (2009) إلى (11) ألف مليار وهو ما يعادل (6.5) مليار دولار أمريكي على أن تصل خلال الخماسي الجاري الذي سيدوم إلى غاية (2014) إلى (14) ألف مليار وهو رقم وصفه معبد بالتاريخي خاصة وأنه لا يشمل الأغلفة المخصصة لعدة قطاعات حساسة وفي مقدمتها قطاع السكن .وفي سياق تعديده لمزايا عهدته وكذا المشاكل التي واجهها كمسؤول أول بالولاية لتجسيد المشاريع المبرمجة لم يتوان معبد في طلب الصفح من كل من أساء إليهم عن غير قصد خلال الفترة التي قضاها بعاصمة الكورنيش وبالخصوص المقاولين الذين أجبروا على إعادة بعض المشاريع التي أنجزوها خاصة في مجال شق وتعبيد الطرقات بحجة عدم مطابقتها للمقاييس المعمول بها ، وخاطب معبد هؤلاء المقاولين بقوله انه كان مطالبا بالتحلي بالصرامة وعدم التسامح فيما يتعلق بالنوعية لأنه كان يتصرف في أموال الشعب ومن واجبه أن يكون حريصا على هذه الأموال التي يجب أن تذهب إلى جيوب مستحقيها .كما عرّج معبد خلال كلمة الوداع المذكورة على مهمته الجديدة في ولاية الطارف معترفا بأنه سيكون أمام تحد صعب وأن الوضعية التي توجد عليها الولاية (36) لا تترك أمامه أي هامش للمناورة خاصة بعد اطلاعه على حجم الفساد السائد بهذه الولاية وكذا المشاريع الكبيرة التي لا تزال مجمدة بها رغم تعاقب عدة مسؤولين على جهازها التنفيذي، وأعطى معبد مثالا على حجم المشاكل التي تمر بها الولاية المذكورة وصعوبة التحدي الذي ينتظره بها بعدد المسؤولين الذين يوجدون رهن المتابعة القضائية بهذه الولاية وكذا حجم السخط الشعبي على هؤلاء المسؤولين الذين عجزوا كما قال المتحدث عن إنهاء أشغال ميناء بحري في مدة فاقت أربع سنوات في الوقت الذي يوشك فيه ميناء مماثل بولاية جيجل على الاكتمال رغم أن الأشغال به لم تنطلق إلا قبل (20) شهرا فقط هذا وقد صبت كل تدخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي لجيجل وكذا أعيان المجتمع المدني الذين حضروا حفل الوداع الذي أقيم على شرف معبد في خانة تمجيد الإنجازات التي حققتها الولاية (18) خلال الست سنوات التي قضاها المعني بهذه الولاية كما أجمع المتدخلون على صعوبة المهمة التي تنتظر الوالي الجديد لجيجل علي بدريسي من منطلق أن هذا الأخير مطالب بالحفاظ على الديناميكية التي تعرفها عاصمة الكورنيش وإكمال الورشات الكبرى التي فتحها سابقه ومن ثم الحيلولة دون عودة الأمور بهذه الولاية الساحلية إلى نقطة الصفر . م.مسعود