أعطت السلطات الولائية لعاصمة الكورنيش جيجل نهاية الاسبوع إشارة انطلاق عملية وضع قوالب الخرسانة الداخلة في تشكيل الحاجز الواقي لميناء جن جن العالمي، حيث من المنتظر أن تستغرق العملية وقت طويل، وتعد ذات أهمية بالغة لإكمال مشروع تطوير الميناء وعصرنته في انتظار مشروع نهائي الحاويات . مشروع تمديد طول الجدار الشرقي الواقي لميناء جن جن أعطى إشارة انطلاقه والي الولاية علي بدريسي رفقة مسؤولي المؤسسة المينائية وممثلي الشركة الكورية الجنوبية المكلفة بالإنجاز، حيث يعد خطوة هامة في مشروع انطلق مند سنتين من شأنه فتح المجال للمشروع الأكبر نهائي الحاويات وهي المساعي الداخلة في إطار تطبيق استراتيجية الدولة للنهوض بالإقتصاد الوطني، وحسب والي الولاية، فإن السلطات الولائية ومنذ سنتين عملت على تجسيد هذا المشروع وبدلت من أجله كافة الجهود لمرافقة وزارة النقل ومؤسسة ميناء جن جن والشركة الكورية الجنوبية التي أسندت لها مهمة الإنجاز من خلال رفع كافة العراقيل التي تصادف المشروع إلى غاية إتمامه نهائيا وفي الأجال المحددة، وفي هذا الصدد كشف والي الولاية عن تسجيل دراسة لإنجاز محطة بحرية لنقل المسافرين بميناء جن جن ومعها سيكون الميناء ذا اهمية وحجم كبيرين أكثر مما هو عليه الآن، وكذا توسيع نشاطاته سيعود بالفائدة على الولاية. الرئيس المدير العام لميناء جن جن عبد الرزاق سلامي بدوره إعتبر العملية مرحلة تمهيدية استعدادا لإستقبال الحاويات ومعالجتها حيث من المنتظر أن يستقبل الملايين منها، لأن وضعه الحالي لا يسمح له بمعالجة ومراقبة كافة البواخر سيما التي تحمل الحاويات، وقال بأن المشروع حاليا عرف تقدما كبيرا في الإنجاز والتي قدرها بأزيد من 65 بالمئة، ومن المتوقع حسب الإحصائيات أن يسلم مع مطلع شهر جوان من العام القادم. رئيس مشروع الإنجاز قال بأن تمديد الجدار الواقي للميناء من الجهة الشرقية وتضييق المدخل إلى غاية 250 متر يقتضي بناء قوالب اسمنتية ضخمة ومجوفة من الداخل وجرها إلى مدخل الميناء ثم وضعها في أعماق البحر هي عملية معقدة ومكلفة، حيث يصل طول هذه القوالب ال10 إلى غاية 24 متر ووزنها 9000 طن وهي بحجم عمارة من أربعة طوابق.