كشف وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي أول أمس بميلانو الإيطالية خلال إحياء اليوم الوطني للجزائر في المعرض العالمي ،أن قضية وفرة المنتجات الغذائية تأتي من أولويات السياسة الفلاحية بالجزائر الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي. حيث أكد فروخي على أن وفرة المنتوجات الغذائية قد تكفلت بها الدولة في إطار سياسة وطنية لتنمية الفلاحة و الغابات و الصيد البحري ،التي تهدف إلى تحقيق وتعزيز الأمن الغذائي و ترقية تنمية اقتصادية في جميع المناطق الفلاحية في الجزائر، وبالتالي المساهمة في تنويع الصادرات،هذا وأضاف الوزير أن السلطات العمومية تمنح أولوية قصوى لتطوير استراتيجيات و طرق الإنتاج المستدامة، بهدف تغطية الاحتياجات الغذائية للمواطنين في السنوات المقبلة بالرغم من الآثار التي تخلفها التغيرات المناخية على الموارد البشرية ومنه على الأمن الغذائي،من جهة أخرى قال فروخي أن الدولة أصبحت اليوم تضمن نسبة معتبرة لسد حاجياتها الغذائية من خلال الإنتاج الوطني الفلاحي، وفي ذات السياق أشار الوزير أن المناخ الجاف و شبه الجاف الذي يميز الجزائر يدفعها لمضاعفة الجهود في القطاع الفلاحي للتحقيق النتائج المرجوة، مبرزا أن سكان الأرياف يحظون باهتمام كبير من طرف السلطات العمومية ، هذا و نوه فروخي الى ان هذا الحدث الدولي يعد مناسبة جيدة لتذكير المجتمع الدولي بواجبه تجاه مئات الملايين من الأشخاص الذين يعانون الجوع وسوء التغذية عبر العالم،مؤكدا أنه يتوجب علينا أن ننتج كميات وافرة و بصفة مستدامة و نستهلك بدون إفراط أو إسراف،من جهة أخرى أشار الوزير إلى التعاون الاقتصادي الجزائري، الإيطالي حيث أعرب عن ارتياحه لمساهمة المؤسسات الإيطالية في تطوير العديد من القطاعات بالجزائر على غرار الطاقة و الأشغال العمومية و النقل و البناء،مبرزا أن البلدين قد أنجزا علاقات تعاون وثيقة في مجال الفلاحة و الصناعات الغذائية من خلال ثلاثة مشاريع تتمثل في نظام التسيير المندمج للإعلام الفلاحي و الريفي وكذا إعداد شهادات النباتات لتحسين زراعة الفواكه بالجزائر إلى جانب تطوير شعبة الحليب و الأجبان، من جهته اعتبر نائب الوزير الإيطالي للفلاحة “أندريا أوليفيرو” الروابط الثنائية في المجالات السياسية و الاقتصادية بين البلدين متينة، داعيا إلى العمل من أجل تعزيز تعاونهما بهدف ترقية المبادلات التجارية و المساهمة في تقوية السلم و الأمن عبر العالم،مضيفا أنه يتوجب على البلدين أن يواجها معا رهانات وفرة الغذاء عبر العالم، و كذا تقليص الفقر خاصة بالمناطق الريفية،حيث ذكر في هذا الخصوص أن الجزائر كانت ضمن 38 بلدا عبر العالم تمكنت من إبعاد خطر الجوع قبل 2015 وذلك في إطار أهداف الألفية للتنمية، هذا ويتربع جناح الجزائر في المعرض على مساحة إجمالية تقدر ب 750 مترا مربعا و يقترح على زواره الذين قدموا من أكثر من 150 دولة عدة طبوع للبلد ترتبط أساسا بالتراث والسياحة و الطبخ،وتجدر الإشارة إلى وبخصوص شعار معرض ميلانو 2015 الذي يحمل عنوان “تغذية الكوكب طاقة من أجل الحياة” اعتبره فروخي شعارا يلخص الطموح من أجل رفع تحدي وفرة الغذاء.