تشهد معظم أحياء بلدية عنابة في الآونة الأخيرة تراكما كبيرا للقمامة في الحاويات والأماكن المخصصة لها , إذ أصبحت تصنع ديكورا مميزا يؤرق حياة المواطنين يوميا. يعاني سكان أحياء بلدية عنابة في الآونة الأخيرة من إنتشار الأوساخ في الشوارع والأحياء وتراكم القمامة في الحاويات والأماكن المخصصة لها والتي أصبحت تفيض بأكياس القمامة وهو ما انعكس سلبا على حياة المواطنين خاصة المجاورين لأماكن الرمي وذلك بسبب انبعاث الروائح الكريهة إضافة لتحول الحاويات إلى مرتع تعيش به مختلف الحيوانات على غرار الفئران والكلاب المشردة والأبقار التي تتغذى على بقايا المأكولات المرمية ناهيك عن انتشار الحشرات السامة خاصة الناموس وهو ما يؤرق السكان يوميا وينغص حياتهم ويهدد صحة وسلامة عائلاتهم وأبنائهم خوفا من تنقل بعض الأمراض يأتي هذا في ظل المجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية من أجل رفع القمامة لكن دون جدوى حيث أصبح منظر تراكم القمامة في الحاويات من يوميات المواطن العنابي خاصة في فصل الصيف الذي تعرف فيه مدينة عنابة إقبالا كبيرا من طرف المصطافين الذين يأتون من كل حدب وصوب للاستمتاع بشواطئها. من جهة أخرى تسبب توقف عمال النظافة عن العمل خلال اليومين المنصرمين نتيجة عدم تلبية السلطات الوصية لحزمة مطالبهم في تجمع قناطير من القمامة بالحاويات في عدد من الأحياء على غرار حي الصفصاف , جبانة ليهود, الريم, واد القبة, وأحياء وسط المدينة. وللاستفسار حول الموضوع اتصلنا بالنائب المكلف بالصحة والنظافة وحماية البيئة « بن عابد عبد الحميد» الذي أوضح أن الأسباب تعود بالدرجة الأولى إلى غياب ثقافة رمي القمامة في أوقاتها المحددة داخل المجتمع العنابي إذ أنه من المستحيل القضاء على هذه الظاهرة والمواطن يرمي القمامة بشكل عشوائي في جميع الأوقات خاصة وأن عمال النظافة يعملون بشكل دوري ومستمر طوال النهار والليل هذا ويساهم بعد مسافة تفريغ شاحنات القمامة والاختناق المروري الذي تشهده طرقات ولاية عنابة طوال اليوم بشكل سلبي في رفع القمامة في جميع الأوقات.من جهة أخرى كشف ذات المنتخب أن البلدية ستستلم نهاية الشهر الجاري أو بداية شهر سبتمبر على الأكثر حوالي 800 حاوية جديدة وأكثر من 10 شاحنات خاصة برفع القمامة, و 5 آلات شحن ستوزع على القطاعات الحضرية الخمس والتي ستساهم في دعم الحظيرة بالوسائل المادية التي تساعد عمال التنظيف على رفع القمامة وتنظيف الأحياء.