لا يزال غياب النظافة وانتشار الأوساخ يطبع شوارع مدينة بريكة وقد زاد الوضع تدهورا منذ حلول شهر رمضان المعظم، حيث يقوم الكثير من المواطنين برمي بقايا المأكولات عشوائيا ويشتكي سكان العديد من الأحياء على غرار حي 1000 مسكن. ومنذ دخول شهر رمضان الكريم من انتشار القمامة بشكل كبير نتيجة لرمي المخلفات المتعلقة بالمأكولات الرمضانية، حيث أصبحت القمامة تحاصر المواطنين بأغلب الأحياء والشوارع الرئيسية بالمدينة، وهو الوضع الذي بات يؤرق قاطني السكنات بهذه المنطقة، في ظل انتشار الروائح الكريهة ومختلف الحشرات السامة كالعقارب والتي أصبحت تنبؤ بوضع صحي خطير خاصة مع انتشار العديد من الأمراض على رأسها داء الليشمانيوز المنتشر ببريكة بشكل كبير، وكان بعض السكان في هذا الحي قد قاموا بعمليات تنظيف بادرت إليها جمعيات بالحي المذكور مع إشراك المواطنين غير أنه سرعان ما عاد الوضع إلى ما كان عليه وأسوأ، في ظل غياب برنامج خاص من طرف السلطات المحلية للبلدية للقضاء على هذه المشكلة، كما اشتكى أيضا سكان حي النصر من الوضعية ذاتها، حيث أصبحت أكوام من القمامة تميز مختلف أرصفة هذه الأحياء، أين يعمد السكان إلى رمي القمامة على رصيف الطرقات في ظل غياب الحاويات مخصصة لذلك. وفي السياق ذاته كان سكان طريق باتنة، قد اشتكوا أيضا قبل ذلك من تأخر عملية رفع القمامة من أمام منازلهم وهو الوضع الذي أثار استياءهم، حيث تتواصل المعاناة خلال شهر رمضان في ظل العادات الاستهلاكية ورمي المخلفات في الشوارع، ويناشد المواطنون بمختلف تلك الأحياء من السلطات المحلية إيجاد حل سريع من أجل القضاء على مشكل القمامة المنتشرة في جميع أنحاء المدينة والتي شوهت المنظر العام لها.من جهتها مصالح بلدية بريكة، كانت قد أكدت بأن الوضع الذي تعيشه بعض أحياء بريكة يعود أساسا إلى قلة الإمكانيات المادية والعتاد من أجل تغطية كاملة لأحياء المدينة، خاصة ما تعلق منها بالشاحنات المستعملة في رفع القمامة من أمام المنازل. وكانت قد عمدت مصالح البلدية بوضع برنامج من خلال تنظيف الأحياء بالدور، حيث لم تتمكن من خلال الإمكانيات المتاحة من تنظيف جميع تلك الأحياء، كما قامت أيضا بوضع حاويات على مستوى حي النصر أمام بعض السكنات الجديدة التي استفاد منها مواطنون مؤخرا من أجل الحد من هذه المشكلة حسب ما أكدته البلدية.