عبّر سكان حي وادي الذهب 2 بمدينة عنابة عن تذمرهم من الانتشار الكبير للقمامة في الأرصفة والطرقات وحول العمارات، وهو ما أرجعوه إلى النقص في عدد من الحاويات وعدم قيام عمال النظافة بواجبهم على أكمل وجه.وقال قاطنو الحي المذكور بأن عدد الحاويات لا يتماشى مع العدد الكبير للسكان وهو ما يؤدي إلى امتلائها بسرعة، وهو ما يحتم عليهم رمي أكياس القمامة حول الحاويات إلى درجة تصبح معها وكأنها جبال تنبعث منها الروائح الكريهة وتسبب في انتشار الحشرات الضارة وعلى رأسها الناموس. وأضاف بعض سكان الحي ممن التقت بهم «آخر ساعة» بأن عمال النظافة عندما يأتون بالشاحنات لرفع القمامة يكتفون برفع تلك الموجودة في الحاويات أما تلك المرمية في الأرض فلا يكلفون أنفسهم عناء رفعها، وهو ما يؤدي إلى تكدسها وتأثيرها على الوضع البيئي للحي. وتعاني أغلب الأحياء البعيدة عن الواجهة البحرية من المشكل نفسه، وهو ما أثار استياء العديد من سكان «بونة»، الذين تعجبوا من اهتمام بلدية عنابة بتنظيف وسط المدينة والواجهة البحرية وإهمال الأحياء البعيدة عن النشاطات السياحية في موسم الاصطياف. وتخالف هذا الوضع ما وعد به المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة قبيل انطلاق موسم الاصطياف. حيث أكدوا في اجتماعاتهم بأنه سيبدلون قصارى جهدهم لجعل جميع الأحياء نظيفة، وذلك من خلال تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية. وفي اتصال سابق ل»آخر ساعة» مع رئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة ببلدية عنابة أكد لنا أن مصالحه قامت على مدار الأشهر الأخيرة بأكبر حملة لتنظيف مدينة عنابة رغم نقص الإمكانيات المادية من شاحنات ورافعات، وأضاف أن أكبر مشكل تعاني منه بلدية عنابة على المستوى البيئي هو سلوكات المواطنين السيئة فيما يخص رمي الفضلات المنزلية في كل وقت وفي غير الأماكن المخصصة لها.