اختفى 3 صيادين يعملون على مستوى شاطئ سيدي سالم بعنابة منذ يوم الأربعاء المنصرم الذين كانوا على متن زورق خشبي حيث لم يعثر عليهم بعرض البحر أو بالمناطق المجاورة على الرغم من عمليات البحث المتواصلة من قبل أهاليهم و حراس السواحل . و حسب ما أفاد به أهالي المفقودين و المقربين منهم في لقاء مع آخر ساعة فإنه صبيحة يوم الأربعاء خرج كل من المدعو أحمد تواتي البالغ من العمر 21 سنة و صديقه زكريا معلمي 23 سنة و ذلك في الصباح الباكر باتجاه البحر من أجل الصيد و كان برفقتهم المدعو عبد الغاني عبد الرزاق البالغ من العمر 24 سنة متزوج و أب لطفلة على اعتبار أنه قائد الزورق الخشبي حيث أنهم و خلال رميهم للشباك في عرض البحر من أجل صيد السمك تفاجؤوا رفقة عدد من الصيادين بقيام حراس السواحل بمطاردتهم وهو ما جعل الجميع يعودون أدراجهم بمن فيهم المفقودين غير أنهم و في منتصف الطريق قرروا العودة إلى المكان من أجل استرجاع الشباك و كذلك السمك الذي اصطادوه فيما أكمل بقية الصيادين طريقهم إلى الشاطئ ليختفي بذلك كل من أحمد تواتي و زكريا معلمي و صاحب الزورق عبد الغاني عبد الرزاق في ظروف غامضة إلى غاية كتابة هذه الأسطر. الروايات عديدة و الجميع يأمل أن يتواجدوا بتونس خلال زيارتنا لأهالي المفقودين و أثناء التقرب من أصدقائهم أكد لنا الجميع أنه لا يوجد أي شخص من معارفهم لديه الحقيقة الكاملة عن مكان تواجدهم لاسيما و أن هناك من يقول أنهم هاجروا بطريقة غير شرعية إلى جزر إيطاليا فيما فند أهلهم هذه الفرضية لاسيما و أنهم خرجوا بغرض الصيد فقط و يمتهنون هذه الحرفة طلبا للرزق هذا و عن فرضية وفاتهم في عرض البحر أكد ذات المتحدثون أن حراس السواحل عملوا خلال الأيام الثلاث المنصرمة جاهدين على العثور عليهم خاصة الزورق الذي لم يظهر له أي أثر حيث أن احتمال غرقهم بسبب انقلاب الزورق يعد باطلا لاسيما و أن الزورق لم يتم العثور عليه مع راكبيه و في سياق متصل أكدت والدة أحد المفقودين أن عمليات البحث التي يجريها أهل و أقارب المفقودين أسفرت عن أنباء جديدة تتمثل في العثور عليهم بإحدى شواطئ تونس حيث تم نقلهم إلى أحد المستشفيات بغرض العلاج و التكفل بهم صحيا سبب الوضع الذي كانوا عليه إلا أنه لم يتم و لغاية كتابة هذه الأسطر الجزم بوجودهم هناك الشيء الذي دفعهم لمطالبة جميع السلطات بالتظاهر و العثور عليهم في أقرب الآجال لاسيما و أنهم منذ صبيحة يوم الأربعاء المنصرم لم يتم العثور عليهم خاصة و أنهم لم يحملوا هواتفهم النقالة أو أي وثيقة تثبت هويتهم وهو ما يزيد الأمر تعقيدا للاتصال و التواصل معهم مشيرين في ذات السياق أنهم خرجوا لعرض البحر فقط من أجل الاسترزاق لا غير كعادتهم و أكبر دليل على ذلك هو بعد مطاردتهم من قبل حراس السواحل قاموا بالرجوع إلى المكان لاسترجاع الشباك و الخروج ببعض الصيد مضيفين أنه على جميع الجهات المعنية تجنيد جميع الوسائل لتكثيف عمليات البحث سواء بعرض البحر أو على مستوى المناطق المجاورة بما فيها تونس للعثور عليهم في أقرب الآجال.