تسببت السيول الجارفة بعد التساقط الغزير للأمطار المصحوبة بحبات البرد بعد الاضطراب الجوي التي شهدته تبسة مساء الخميس المنصرم، في خسائر مادية فادحة مست الكثير من المركبات الذي تحولت إلى كومة من الخراب بفعل قوة السيول التي جرفت معها أكوام الأتربة والحجارة وكل الأشياء التي صادفتها في طريقها بالمنحدرات وقد تضرر أيضا أصحاب المحلات التجارية بعد أن غمرت مياه الأمطار سلعهم وتجهيزاتهم ناهيك عن ما عانته الكثير من العائلات التي ذاقت مرارة هذا الكابوس إلى آخر الليل بعد اجتياح السيول المائية لبيوتهم وأدت إلى انهيار بعض من أجزائها وإتلاف أثاثهم كما خلف ذلك إصابات في الأشخاص خلال حوادث متفرقة، وكان طاقم قسم الاستعمالات عالية صالح بتبسة قد استقبل ليلة الخميس 5 أشخاص من ضحايا الفيضانات تعرضوا لجروح فيما توفيت امرأة أصيبت بنوبة قلبية لهول المشهد حينما تدفقت السيول القوية إلى منزلها، فيما تدخلت مصالح الحماية المدنية بعد أن سخرت الشاحنات والمعدات لفك الحصار على المواطنين بعدة أحياء في مدينة تبسة لا سيما القاطنين بالمنحدرات وبالقرب من الأودية منها حي الزواية القنطرة والطريق الاستراتيجي وحي 04 مارس وباب الزياتين ، المرجة ولاروكاد وتعد هذه الأحياء من أكثر المناطق المهددة بأخطار الفيضانات نظرا لهشاشة البنية التحتية وغياب بالوعات الصرف الصحي وتبقى بذلك مشاريع حماية المدينة من الفيضانات في مهب الريح بعد أن أنفقت من ميزانية الدولة الملايير على مشاريع الترقيع غير أن الأمطار الموسمية فضحت هذه المشاريع المزيفة وعمليات البريكولاج التي في كل مرة تنكشف عيوب إنجازها بمجرد تهاطل الأمطار على المنطقة، وأعرب سكان تبسة عن استيائهم وسخطهم الشديد لما ألت إليه وضعية بعض المحاور بمدينتهم ولما خلفته هذه الفيضانات من خسائر مادية معتبرة، مطالبين السلطات الولائية والمنتخبين بالنزول ميدانيا للوقوف على حجم الأضرار لاتخاذ إجراءات استعجالية لحماية المدينة من هذا العامل الطبيعي.