تجتمع اليوم الأحد الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية المنضوية تحت راية هيئة التشاور و المتابعة لدراسة توسيع قاعدة المعارضة و الدخول في العمل الميداني و المباشر مع المواطنين عبر ولايات الوطن و ذلك بتنشيط لقاءات جوارية و إجراء عمليات تحسيس لشرح مبادرة و أهداف هيئة التشاور للخروج من الأزمة السياسية و الاقتصادية التي تمر بها البلاد و التي ازدادت سوءا حسب المعارضة مع استمرار تدني أسعار النفط في الأسواق العالمية .و حسب حزب جيل جديد لجيلالي سفيان فإن هذا الاجتماع المقرر اليوم يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي تعكف الأحزاب و الشخصيات السياسية و الوطنية على تنظيمها من فترة لأخرى بغرض مناقشة سبل العمل الميداني مستقبلا في محاولة لتوسيع النشاط الميداني و الجواري للأحزاب و إن كانت هناك تشكيلات سياسية تقوم منذ فترة بالتحسيس و التعريف بأهداف عمل المعارضة و لو بصفة انفرادية .هذا و تطمح أحزاب المعارضة إلى إقناع الجزائريين بوجهة نظرها اتجاه الوضع السائد في البلاد من خلال تشكيل جبهة موحدة تعمل على دفع السلطة الحالية إلى التنازل عن بعض المطالب المرفوعة من قبل المعارضة و على رأسها إجراء انتخابات رئاسية مسبقة الأمر الذي ترفضه أحزاب الموالاة التي ترفض الخوض في الحديث عن انتخابات رئاسية قبل موعدها سنة 2019 و آخرها تصريح رئيس الحركة الشعبية الجزائرية و وزير التجارة السابق عمارة بن يونس الذي قال من يريد الرئاسة عليه الانتظار إلى غاية 2019 موعد إجراء الانتخابات الرئاسية كما ترغب المعارضة في افتكاك مطلب آخر و مهم يتمثل في إنشاء هيئة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات و بالتالي سحب إجراء و تحضير العملية الانتخابية من وزارة الداخلية المطلب الذي لا يزال يلقى رفضا قاطعا من السلطة و أحزاب الموالاة . و لذا تسعى هيئة التشاور و المتابعة لأحزاب المعارضة إلى النزول للميدان من أجل الضغط على السلطة لافتكاك بعض التنازلات السياسية تضاف إلى رصيدها.