كشف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر "أزواو مهمل"، بأن العودة الطبيعية لحركة الأنترنيت التي عرفت تذبذبا منذ يوم الخميس بعد انقطاع الكابل البحري الرابط بين مرسيليا وعنابة ستعود قبل نهاية الأسبوع الجاري وذلك في حال استمرت الأوضاع المناخية على ما هي عليه حسبه، مطمئنا زبائن اتصالات الجزائر بتعويضهم في عدد الأيام التي توقف فيها تزويدهم بخدمة الانترنيت من خلال منحهم أياما إضافية مجانا حسبه. تعهد المدير العام لاتصالات الجزائر بتعويض زبائن مؤسسته عن الأيام التي عرفت فيها الأنترنيت انقطاعا وذلك منذ يوم الخميس 22 أكتوبر، موضحا بأن تدفق الانترنيت سيعود إلى سابق عهده فور انتهاء عملية إصلاح العطب الذي يشرف فريق تقني إلى جانب مهندسين تابعين لاتصالات الجزائر ، حيث توقع انتهاء الأعمال قبل نهاية الأسبوع في حال عدم تدهور الأوضاع المناخية، حيث قال بأن الظروف المناخية هي التي تتحكم في مدة الإصلاح وعودة الانترنيت بشكل كلي، مشيرا إلى أن الانترنيت لم تعرف انقطاعا كليا حسبما يتم تداوله، حيث أوضح بأن الانترنيت موجودة ولكن بنسبة قليلة جدا ما أدى إلى بطء سرعة التدفق . وقال ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالمديرية العامة لاتصالات الجزائر،أن أشغال إصلاح الكابل الذي تمزق بعرض سواحل عنابة خلال منتصف نهار يوم الخميس المنصرم قد انطلقت ليلة السبت إلى الأحد، موضحا بأن عملية البحث التي انطلقت في حدود الساعة الحادية عشر ليلا بتحديد مكان الكابل المتضرر ورفعه على سطح الباخرة “ريمون كروز”، حيث باشر فورا الفريق التقني المتواجد على متن السفينة إلى جانب ثلاثة مهندسين من اتصالات الجزائر أشغال الطرف الأول من الكابل على حد تعبيره. وأوضح أزواو أن اتصالات الجزائر اتخذت الإجراءات اللازمة للتخفيف من اثر الانقطاع الذي حرم حسبه 80 بالمائة من قدرة عرض النطاق الترددي الدولي الخاص بها والذي يمر عبره كابل SMWE4 بعنابة، حيث قامت بتوجيه حركة الانترنيت إلى الكابل الثاني الرابط بين الجزائر العاصمة وباليروم، وذلك في حدود قدرتها الحالية 80 جيغا أوكتيه من أصل 420 جيغا والتي تم تخصيص جزء منها والمحدد ب28 بالمائة للموقع الخاص بسكنات عدل AADLو LPP من أجل تمكن مستخدمي هذه المواقع من تصفحها وأخذ موعدهم من اجل دفع الشطر الثاني من مستحقات وحداتهم السكنية . وأضاف، بأن 100 متر من الكابل تضرر ماوجب استبداله كليا، مؤكدا بأن عملية البحث لا تزال متواصلة للعثور على الطرف الثاني من الكابل المتضرر للشروع في عملية ربطه بالطرف الأخر، وأبرز بأن السلطات المعنية ستعمل تحرياتها لمعرفة سبب هذا الانقطاع التي أدى إلى إنقاص سرعة التدفق من 420 ميغابايت إلى 80 ميغا تم تقسيمها بالدرجة الأولى على المتعاملين والمهنيين وكذا البنوك ومن ثم إلى المنازل التي تعرف تدفقا جد بطيء. وأردف مهمل أزواو، بأن اتصالات الجزائر أودعت شكوى في هذا الخصوص ضد مجهول يوم أمس لدى وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة ، مؤكدا أنه من المنتظر أن يكشف التحقيق القضائي على هوية الفاعل الذي أثر على حركة الأنترنيت لعرض النطاق الترددي الدولي وألحق الضرر بالمؤسسة وزبائنها على حد سواء.