أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر ازواو مهمل يوم الأحد أن حركة الانترنت التي تعرف اضطرابا منذ يوم الخميس الفارط في الجزائر على اثر انقطاع كابل الألياف البصرية في عرض مدينة عنابة سيتم إصلاحه قبل نهاية الأسبوع. و أوضح السيد مهمل خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المؤسسة أن أشغال تصليح الكابل البحري قد انطلقت مساء يوم السبت و من المتوقع أن تنتهي إذا سمحت الظروف الجوية بذلك قبل نهاية الأسبوع. كما أشار إلى أن عملية البحث التي بدأت يوم السبت في حدود الساعة الحادية عشر (23:00 سا) ليلا قد سمحت بالعثور و رفع طرف الكابل الأول (المتضرر على طول 100 متر) على ظهر السفينة رايمون كروز. و تابع قوله أن أشغال تصليح طرف الكابل البحري قد شرع فيها مباشرة تقنيو السفينة بمساعدة ثلاثة مهندسين من اتصالات الجزائر على متن السفينة. و أضاف أن عمليات البحث لا زالت متواصلة لإيجاد طرف الكابل الثاني المتضرر من اجل الشروع في أشغال ربط طرفي الكابل. كما ابرز من جانب آخر أن وزارة النقل قد اتخذت الإجراءات الضرورية لكي تسهل للسفينة التقنية دخول المنطقة البحرية و الشروع في عملية الصيانة. و أن الكابل البحري الرابط بين عنابة و مارسيليا في فرنسا قد انقطع على بعد 13 كلم في عرض شاطئ سيدي سالم. تخريب "مؤكد" للكابل البحري و أشار السيد مهمل أن الكابل البحري للألياف البصرية قد تم "قطعه" مضيفا أن الأمر يتعلق ب"تخريب مؤكد". كما أكد أن هذا الحادث قد تسببت فيه "ربما" سفينة راسية في مكان تواجد الكابل حيث تكون مرساتها التي علقت بالكابل قد أدت إلى انقطاعه فيما بعد. و أضاف ذات المسؤول أن شكوى ضد مجهول قد تم أودعتها مؤسسة اتصالات الجزائر لدى وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة. و تابع قوله أن التحقيق القضائي سيحدد المتسبب في هذا الانقطاع الذي طال حركة الانترنت للشريط المار الدولي و تسبب في أضرار لاتصالات الجزائر و زبائنها. و قد أودعت اتصالات الجزائر الشكوى ضد مجهول بما أن سفينتين إحداهما ترفع العلم المالطي ألقت بمرساتها في تلك المنطقة الواقعة خارج حوض الرسو و يشتبه في تسببهما في قطع الكابل. اتصالات الجزائر تلتزم بتعويض زبائنها في هذا الصدد أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن مؤسسته "تلتزم" بتعويض زبائنها في حدود الأيام التي تعطلت فيها الخدمة أي منذ يوم الخميس 22 اكتوبر. و أضاف أن تدابير قد تم كذلك اتخاذها من اجل تحويل حركة الانترنت نحو الكابل البحري الثاني الرابط بين الجزائر العاصمة و باليرمو في حدود قدراته الحالية (80 جيغا اوكتي). كما أشار إلى أن "اثر هذا الانقطاع قد افقد المؤسسة نسبة 80 % (385 جيغا اوكتي) من طاقة الشريط المار الدولي". و تابع يقول السيد مهمل انه "رغم انقطاع الكابل البحري إلا أن حركة الانترنت لم تتوقف". و ابرز في ذات السياق أن "انخفاضا في قوة التدفق و تشبع الشبكة قد تم تسجيلها رغم ذلك". و خلص في الأخير إلى القول بان مشروع الكابل البحري للألياف البصرية بين وهران و فلانسيا (اسبانيا) الذي شرعت فيه اتصالات الجزائر في سنة 2009 يوجد في "الطريق الصحيح".