تعهد الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، مهمل أزواو، بعودة تغطية الإنترنت نهاية الأسبوع الجاري، في حال عدم حدوث أي طارئ مناخي، وذلك بعد استكمال كافة عملية إصلاح الكابل البحري الذي تعرض للعطب بعرض سواحل عنابة الخميس المنصرم، مؤكدا تعويض كافة الزبائن المتضررين من عملية التذبذب التي أدخلت البلاد في "عزلة إلكترونية". وخفف أزواو، في ندوة صحفية أمس، جمعته بإطارات مؤسسة اتصالات الجزائر بخصوص تذبذب خدمة الإنترنت، من حادثة انقطاع الكابل البحري الذي تسبب في اضطراب شبكة الانترنت، وقال إن الحادثة تقع في كل بلدان العالم، وليست حكرا على الجزائر، التي شهدت حادثة مشابهة في 2003 و2009. وأشار المتحدث إلى أن "عملية البحث عن الكابل انطلقت في حدود الساعة الحادية عشرة من ليلة أول أمس، بتحديد مكان الكابل المتضرر ورفعه على سطح الباخرة، ريمون كروز، في حدود الساعة الخامسة و22 دقيقة صباحا. أين باشر الفريق التقني الموجود على متن السفينة إلى جانب ثلاثة مهندسين من اتصالات الجزائر أشغال إصلاح الطرف الأول من الكابل. وتم استبدال 100 متر من الكابل في انتظار استكمال إصلاح الطرف الثاني الذي لا تزال عمليات البحث متواصلة للعثور عليه، قبل الشروع في عملية ربطه بالطرف الآخر، لضمان عودة تغطية الإنترنت نهاية الأسبوع". ولفت أزواو إلى أن مؤسسته في "وضعية مريحة" رغم العطب، بالنظر إلى وجود تغطية انترنيت لكن بتدفق بطيء. قبل أن يضيف أن الحادث حرم اتصالات الجزائر من 81 بالمائة من قدرة عرض النطاق الترددي الدولي الخاص بها الذي يمر عبره كابل SMWE4 بعنابة، وأن المؤسسة قامت بتوجيه حركة الإنترنت إلى الكابل الثاني الرابط بين العاصمة و"باليروم" في حدود قدرتها الحالية "80 جيغابيت" يتم تقسيمها على كافة الزبائن تكون الأولوية فيها للمؤسسات الكبرى على غرار البنوك بالإضافة إلى المتعاملين الثلاثة جيزي، موبيليس، وأوريدو. وبخصوص الخسائر التي تكبدتها الشركة، رفض أزواو تقديم إحصائيات لأنه لا يمكن تقدير حسبه حجم الخسائر في الوقت الحالي، لكنه طمأن الزبائن بالتعويض عن الأيام التي توقف فيه التزويد بخدمة الإنترنت منذ الخميس الفارط، وأن المؤسسة تنتظر نتائج التحقيق القضائي للكشف عن هوية الفاعل. بالمقابل، كشف المسؤول عن وجود مساع لمراجعة الشراكة مع "تليفونيا" بإيطاليا، والتحضير لمشروع خط جديد قيد الإنجاز يربط وهران بإسبانيا، بالإضافة إلى خط آخر يصل إلى الجزائر العاصمة. من جهته، أكد المدير العام المساعد، محمد بن حديد، أن مؤسسة اتصالات الجزائر وضعت نطاقا تردديا ب1 جيغا أي 28 بالمائة لمكتتبي سكنات عدل والترقوي لتمكينهم من الولوج إلى الموقع الإلكتروني لاختيار مواقع سكانتهم.