فتحت المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بولاية عنابة تحقيقا حول حادثة التخريب التي تعرض لها كابل الإنترنت الدولي الرابط بين مدينتي عنابة ومرسيليا. كشفت مصادر موثوقة ل آخر ساعة أن حراس السواحل فتحوا تحقيقا للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى العطب الذي أصاب كابل الإنترنت الدولي الذي قطع 80 بالمائة من تدفق الإنترنت عن الجزائر ما تسبب في خسائر معتبرة للعديد من الشركات التي تعتمد على الشبكة العنكبوتية في عملياتها، وحسب المصادر ذاتها فإن التحقيق جاء بعد أن تقدمت مؤسسة “اتصالات الجزائر” بشكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، حيث انطلقت عملية التحقيق الميداني عشية الأحد من خلال إرسال القوات البحرية وحداتها العائمة إلى المكان الذي وقع فيه الحادث، كما قامت بمراجعة الأماكن التي رست فيها السفن في عرض البحر، باعتبار أن هذه الأخيرة ونظرا لضيق مدخل ورصيف ميناء عنابة تبقى لفترة في عرض البحر في انتظار دورها للدخول إلى الميناء وتحميل أو إفراغ حمولتها، حيث أن هذا الأمر مكنها أمس من تحديد هوية السفينة التي تسببت في العطب الذي أصاب كابل الإنترنت، وخلال اتصالنا بقائد الواجهة البحرية بولاية عنابة رفض هذا الأخير الكشف عن هوية السفينة التي كانت سببا في هذه الكارثة التكنولوجية، كما أوضح المتحدث أن هذا الأمر جاء بناء على أوامر قائد القوات البحرية من أجل المحافظة على سير التحقيق، خصوصا وأن هذا الأخير يشرف شخصيا على تقدم التحقيقات، حسب ما أكدته مصادر “آخر ساعة” التي أوضحت أن الباخرة أجنبية وأنها تحمل علم دولة مالطا، ومن شأن نتائج هذا التحقيق أن يجبر ملاك السفينة على دفع تعويضات مادية معتبرة ل “اتصالات الجزائر” التي تعرضت لضرر كبير جراء هذا العطب الذي انطلقت أول أمس عملية إصلاحه من قبل سفينة “ريمون كروز” بمشاركة تقنيين جزائريين، حيث وقفت هذه الأخيرة على حجم الضرر الكبير الذي لحق بالكابل الذي أتلف منه قرابة 100 متر وهو ما عزز من فرضية العمل التخريبي، هذا ومن المنتظر أن تعود خدمة الإنترنت تدريجيا ابتداء من الغد.