أجلت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة النظر في قضية مقتل عسكري بحفل زفاف قريبه بواسطة سلاح أبيض بالشاطئ الكبير بالقالة و ذلك لانعدام الأدلة حيث تم سماع المتهم و كذا الشهود و بعد أن التمست النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد و خلال المداولة تقرر تأجيل القضية للدورة القادمة فيما كان المتهم فيها المدعو (س.ح) متابعا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و جنحة الضرب و الجرح العمدي بالسلاح الأبيض. تفاصيل الواقعة حسب ما جاء في قرار غرفة الاتهام أن مصالح الأمن بالقالة تلقت بلاغ مشاجرة و ذلك بتاريخ 2014/05/15 بالشاطئ الكبير حيث تعرض خلالها المسمى (ب.م) لاعتداء بالضرب بواسطة آلة حادة على مستوى البطن من قبل المتهم (س.ح) حسب تصريح الشهود حيث نقل إلى المستشفى و لفظ أنفاسه الأخيرة بتاريخ 2014/05/16 متأثرا بالإصابة فأكد الأشخاص الحاضرون في مسرح الحادثة أن ( س.ح) جاء إلى العرس مع (س.ف) في حالة سكر فمنع من ذلك حيث تلفظ بالكلام البذيء والسب و عندما نزل الضحية (ب.م) مع (غ.ن)تعرض الأول للاعتداء من طرف المتهم و لاذ بالفرار هذا فقد صرح الشاهد (غ.س) خال الضحية أنه أقام حفل زواج ابنه في منزل قريبه (ب.ح) و في الليل جاء المتهم (س.ح) مع (س.ف) و هما في حالة سكر فمنعهما من الدخول فانصرف (س.ف) و بقي (س.ح) مصرا على الدخول و هو يسب أمام منزل الضحية (ب.م) من أعلى البناية محاولا إبعاده من المكان و عندما ابتعدا عن المنزل طعنه المتهم بالسكين على البطن فسقط على الأرض وهو يصرخ (أهلكني حسين) بينما رفع المتهم السكين عاليا يهدد به الأشخاص المتواجدين ثم ضرب (ز.س) و لاذ بالفرار إلى جانب ذلك صرح المتهم خلال مجريات التحقيق الأولية أنه حضر العرس مع (س.ف) وهو في حالة سكر و سب صاحب العرس لمنعه من الحضور فلحق به (ب.م) و (غ.ن) وقاما بضربه فدافع عن نفسه باستعمال أداة حادة خاصة بغطاء الطباخة و عصا كانت بجانب صندوق النفايات و ضرب بهما الضحية ثم لحق به أخوه (س.س) و أخذه إلى المنزل هذا و خلال الجلسة أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه و المتعلقة أساسا بقيامه بإزهاق روح الضحية مؤكدا أنه كان في حالة سكر غير أنه لم يتشاجر معه و لا يوجد أي سبب لقيامه بهذا الجرم.