تواصلت خلال أمس بمدينة تيزي وزو فعاليات الطبعة الثالثة لمسابقة الموسيقى الكلاسيكية هذه التظاهرة التي نظمت تكريما للفقيد والراحل الأب الروحي للموسيقى الكلاسيكية العالمية محمد ايقربوشن علما أن هذه التظاهرة هي من تنظيم الجمعية الثقافية الحاملة لاسم محمد اقربوشن وبالتنسيق مع مديرية الثقافة بالولاية بمشاركة عدة أساتذة في مجال الموسيقى الكلاسيكية وتضم لجنة التحكيم مجموعة من المختصين في الموسيقى منهم أساتذة من المعهد الوطني للموسيقى والمعهد الجهوي الموسيقي للجزائر العاصمة، كما قدم عدة مختصين في ميدان الموسيقى الكلاسيكية محاضرة مختلفة حول أعمال الموسيقار العالمي و الأب الروحي للموسيقى الكلاسيكية كما نظم بالموازاة عملية بيع بالإهداء لكتابه الأخير تأثير الموسيقى الكلاسيكية على السلوك الإنساني بينما تختتم التظاهرة بتوزيع عدة جوائز تشجيعية ممثلة في آلات موسيقية للمتألقين الأوائل في العزف الفردي والعزف المزدوج والعزف الثلاثي . قد تم خلال هذه التظاهرة عرض صورا للفنان الراحل محمد اقربوشن بقاعة العرض بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو إلى جانب مقالات و أخبار وبورتريهات نشرت في الصحف و المجلات تناولت حياة و أخبار الموسيقار الذي ترك بصمات في الموسيقى الجزائرية و كذا العالمية ، كما تم تنشيط عدة محاضرات أخرى قيمة و ثرية تناولت في جعبتها مواضيع حول الموسيقى الكلاسيكية هذه المحاضرات ألقتها عائلة الفقيد هذا وتم تقديم شهادات حية من قبل أصدقائه وأساتذة جامعيين .للتذكير فإن الموسيقار الراحل محمد أقربوشن. ولد يوم 13 نوفمبر 1907 بقرية أث وشن بتيزي وزو، انتقلت عائلته إلى العاصمة سنة 1870 وتابع دراسته الابتدائية بالقصبة بمدرسة سيدي محمد الشريف كان ميله للموسيقى منذ سن مبكرة ، محمد اقربوشن ذلك الفتى الراعي الذي أثار اهتمام الإنجليز، وهو في عمر الزهر استضافته أهم العواصم وأشهر المؤسسات السينماتوغرافية العالمية وهو صاحب 590مؤلفة موسيقية انه ابن جبال جرجرة ومنطقة ازفون الساحلية أين كان مولعا بالناي منذ نعومة أظافره وكان يميل إلى الموسيقى منذ سن مبكرة، واكتشف من طرف الكونت روث أحد النبلاء الإنجليز سنة 1919 الذي كان صاحب ورشة مجاورة لمنزل أسرة اقربوشن بالقصبة، فسافر بذلك الفنان العملاق إلى إنجلترا مع الكونت فباشر دراساته في التلحين ببريطانيا وقرر روث دفعه نحو المجد فقاده إلى فيينا بالنمسا أين تعمق في التلحين مع الأستاذ ألفريد غرنفيلد، و قد تحولت حياة هذا القروي الصغير ليلقب بالمايسترو، كما أنه يتقن عدة لغات منها الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، الفرنسية، العربية، الأمازيغية وغيرها من اللغات الأخرى .كما يتضمن سجل أعمال محمد إيقربوشن الذي توفي سنة ,1966 موسيقى أفلام عالمية من بينها بيبي لو موكو للمخرج جون غابان وغطاسو الصحراء للطاهر حناش.