ستكون عاصمة جرجرة على موعد مع فعاليات الطبعة الثانية لمسابقة العزف الكلاسيكي التي ستحتضنها دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، والتي تنظها جمعية "محمد إقربوشن "ومديرية الثقافة لولاية تيزي وزووهدا خلال أيام ال 12 ،13 و14 من الشهر الجاري. وسيتخلل هذه الطبعة عرض صور للموسيقار محمد اقربوشن على مستوى قاعة العرض بدار الثقافة، أين سيتم عرض مقالات التي كتب حول هذا الموسيقار الذي ترك بصمات في الموسيقى الجزائرية ،وستثرى الطبعة الثانية بتنشيط محاضرات قيمة وثرية تتناول في جعبتها مواضيع حول الموسيقى الكلاسيكية، منها محاضرة تحمل عنوان "حياة الموسيقار محمد اقربوشن"، ليتم بعدها فتح مسابقة للاختيار أحسن ثنائي وثلاثي للعزف الموسيقي والذي ستجري فعالياته بالقاعة الكبيرة بدار الثقافة مولود معمري بتاريخ 13 من الشهر الجاري لتختتم الطبعة بتقديم جوائز للفائزين في المسابقة، وكذا عرض للفرقة الموسيقية السنفونية الوطنية للموسيقى الكلاسيكية. للاشارة، فان الموسيقار محمد اقربوشن ولد يوم 13 نوفمبر 1907 بقرية أث وشن بتيزي وزو، انتقلت عائلته إلى العاصمة سنة 1870 وتابع دراسته الابتدائية بالقصبة بمدرسة سيدي محمد الشريف كان ميله للموسيقى منذ سن مبكرة ، محمد اقربوشن ذلك الفتى الراعي الذي أثار اهتمام الإنجليز، وهوفي عمر الزهر استضافته أهم العواصم وأشهر المؤسسات السينماتوغرافية العالمية، كان يميل إلى الموسيقى منذ سن مبكرة، واكتشف من طرف الكونت روث أحد النبلاء الإنجليز 1919 الذي كان صاحب ورشة مجاورة لمنزل أسرة اقربوشن بالقصبة، فسافر بذلك الفنان العملاق إلى إنجلترا مع الكونت فباشر دراساته في التلحين ببريطانيا وقرر ''روث'' دفعه نحوالمجد فقاده إلى فيينا بالنمسا أين تعمق في التلحين مع الأستاذ ألفريد غرنفيلد، كان مولعا بالناي منذ نعومة أظافره، حيث كان يلقب بالرجل الذي يحمل الناي، وتحولت حياة هذا القروي الصغير ليصبح يلقب بالمايسترو، كما أنه يتقن عدة لغات منها الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، الفرنسية، العربية، الأمازيغية وغيرها. في سنة 1928 بعد أن تحصل على الجائزة الأولى للبيانوفي فيينا سنة 1926، كما أنشأ فرقة سمفونية كبيرة رابسودية جزائرية سنة 1935 حققت نجاحا كبيرا، إضافة إلى أولى سمفونياته القبائلية ''حفلة شرقية'' ''ورقصة أمام الموت'' التي ألفها بين 1930 و1934 ووضع اقربوشن موسيقى فيلم ''قدور في باريس'' ل ''أندري ساروي'' وكذا العديد من الأفلام منها فيلم الجزائر ''عزيزة'' الفيلم الجزائري ''سيرتا''، غطاسوالصحراء وغيرها. كما ساعد الفنان عددا من مطربي الأغنية القبائلية على غرار أحسن مزاني، صورية نجيب، محمد حامل، الشيخ نور الدين وفريد علي الذي كان تلميذا له، فألف له 50 أغنية قبائلية أشهرها لحن أغنية ''أيما صبر أورتسرو''. كما قام بعد خروجه من السجن بتلحين أشعار''ألف ليلة وليلة'' ل ''رابند راناث ثاغور'' وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية وضع موسيقى للفيلم الشعبي ''مناعة الوحدة''، ''مدرسة متنقلة'' كما قام بإنشاء القناة القبائلية بإذاعة باريس وغيرها من الأعمال التي لا تزال خالدة. توفي الموسيقار في شهر أوت بعد معاناة من مرض السكر.