ستحتضن دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو ابتداء من 12 من الشهر الجاري الطبعة الثانية لمسابقة العزف الكلاسيكي من تنظيم جمعية "محمد اقربوشن "و مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو وقد جاءت هذه الطبعة التي ستتواصل على مدار ثلاثة أيام تكريما للموسيقار العالمي الراحل محمد اقربوشن و تخليدا لذكراه ستتتخلل التظاهرة عرض صور للموسيقار محمد إقربوشن على مستوى قاعة العرض بدار الثقافة الى جانب مقالات و أخبار وبورتريهات نشرت في الصحف و المجلات تناولت حياة و أخبار الموسيقار الذي ترك بصمات في الموسيقى الجزائرية ،و ستثرى الطبعة الثانية بتنشيط محاضرات قيمة و ثرية تتناول في جعبتها مواضيع حول الموسيقى الكلاسيكية منها محاضرة تحمل عنوان "حياة الموسيقار محمد اقربوشن" ليتم بعدها فتح مسابقة للاختيار أحسن ثنائي و ثلاثي للعزف الموسيقي و الذي ستجري فعالياته بالقاعة الكبيرة بدار الثقافة مولود معمري بتاريخ 13 من الشهر الجاري لتختتم الطبعة بتقديم جوائز للفائزين في المسابقة و كذا عرض للفرقة الموسيقية السنفونية الوطنية للموسيقى الكلاسيكية. ولد الموسيقار محمد اقربوشن يوم 13 نوفمبر 1907 بقرية أث وشن بتيزي وزو، انتقلت عائلته إلى العاصمة سنة 1870 وتابع دراسته الابتدائية بالقصبة بمدرسة سيدي محمد الشريف كان ميله للموسيقى منذ سن مبكرة ، محمد اقربوشن ذلك الفتى الراعي الذي أثار اهتمام الإنجليز، وهو في عمر الزهر استضافته أهم العواصم وأشهر المؤسسات السينماتوغرافية العالمية، كان يميل إلى الموسيقى منذ سن مبكرة، واكتشف من طرف الكونت روث أحد النبلاء الإنجليز 1919 الذي كان صاحب ورشة مجاورة لمنزل أسرة اقربوشن بالقصبة، فسافر بذلك الفنان العملاق إلى إنجلترا مع الكونت فباشر دراساته في التلحين ببريطانيا وقرر ''روث'' دفعه نحو المجد فقاده إلى فيينا بالنمسا أين تعمق في التلحين مع الأستاذ ألفريد غرنفيلد، كان مولعا بالناي منذ نعومة أظافره، حيث كان يلقب بالرجل الذي يحمل الناي، وتحولت حياة هذا القروي الصغير ليصبح يلقب بالمايسترو، كما أنه يتقن عدة لغات منها الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، الفرنسية، العربية، الأمازيغية وغيرها. في سنة 1928 بعد أن تحصل على الجائزة الأولى للبيانو في فيينا سنة 1926 كما أنشأ فرقة سمفونية كبيرة رابسودية جزائرية سنة 1935 حققت نجاحا كبيرا، إضافة إلى أولى سمفونياته القبائلية ''حفلة شرقية'' ''ورقصة أمام الموت'' التي ألفها بين 1930 و 1934 ووضع اقربوشن موسيقى فيلم ''قدور في باريس'' ل ''أندري ساروي'' وكذا العديد من الأفلام منها فيلم الجزائر ''عزيزة'' الفيلم الجزائري ''سيرتا''، غطاسو الصحراء وغيرها. كما ساعد الفنان عددا من مطربي الأغنية القبائلية على غرار أحسن مزاني، صورية نجيب، محمد حامل، الشيخ نور الدين وفريد علي الذي كان تلميذا له، فألف له 50 أغنية قبائلية أشهرها لحن أغنية ''أيما صبر أورترو''. كما قام بعد خروجه من السجن بتلحين أشعار''ألف ليلة و ليلة'' ل ''رابند راناث ثاغور'' وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية وضع موسيقى للفيلم الشعبي ''مناعة الوحدة''، ''مدرسة متنقلة'' كما قام بإنشاء القناة القبائلية بإذاعة باريس وغيرها من الأعمال التي لا تزال خالدة. توفي الموسيقار في شهر أوت بعد معاناة من مرض السكر . ضاوية تولايت