من المنتظر أن تعرف أسعار مادتي الحديد والإسمنت تراجعا كبيرا في أسواق ولاية جيجل وذلك بعد شروع ميناء جن جن العالمي في استقبال بواخر من الحجم الكبير والتي تسخر في جلب هاتين المادتين من بلدان عدة لتغطية النقص الحاصل في الإنتاج على الصعيد الوطني ومن ثم تغطية العجز المسجل في السوق الجزائرية . وكشف الرئيس المدير العام لميناء جن جن عبد الرزاق سلامي في تصريحات صحفية عن شروع ميناء جن جن منذ عدة أسابيع في استقبال بواخر وسفن من الحجم الكبير تم اللجوء اليها من قبل مستوردي مادتي الحديد والإسمنت من أجل تخفيض تكاليف النقل والإستيراد بعدما كان هؤلاء يعتمدون في السابق على بواخر صغيرة الحجم لجلب المادتين المذكورتين وهو ماكان يكلفهم المزيد من الأعباء والتكاليف المتعلقة بالإستيراد وحتى فيما يتعلق بتكاليف الشحن والاستغلال بكل ما كان لذلك من انعكاسات على سعر الحديد والإسمنت في السوق المحلية وتحديدا بولاية جيجل التي توقع المتحدث تسجيل تراجع كبير فيما يتعلق بأسعار الحديد والإسمنت بها وذلك على المديين القصير والمتوسط وذلك بعد نجاح المستوردين في تخفيض تكاليف الاستيراد إلى حدودها الدنيا بفعل الاستغلال المكثف للبواخر والسفن الكبيرة .وتعرف أسعار مادتي الإسمنت والحديد غلاء فاحشا بالأسواق الوطنية وتحديدا بالسوق الجيجلية نظرا للاختلال الكبير بين العرض والطلب وفشل المؤسسات الوطنية في تغطية العجز المسجل محليا ناهيك عن الطلب الكبير على المادتين المذكورتين في ظل الانتعاش الذي يشهده قطاع البناء والأشغال العمومية بالولاية ، ماجعل بعض المستوردين يستثمرون بقوة في هذه الوضعية التي ينتظر أن تخف تدريجيا خصوصا في مجال التزود بمادة الحديد وذلك مع شروع مصنع بلارة للحديد والصلب الذي سيقام بشراكة جزائرية قطرية في الإنتاج أوائل عام 2017.