لم يجد الأمين العام للأفلان عمار سعداني جدوى من مطالبة حنون ورفقائها بمقابلة رئيس الجمهورية مادام هؤلاء على ثقة بأن بوتفليقة ليس بسيد قراراته، مؤكدا بأن زعيمة حزب العمال فقدت توازنها لرحيل من يدعمها، في إشارة منه إلى الجنرال توفيق دون ذكره، وأضاف أن البعض من ال19 شخصية التي طالبت برؤية الرجل الاول في البلاد لها يرغبون في خدمة مصالحهم الشخصية لا غير. بمن فيهم الوزراء السابقون. بعد إقدام الأمينة العامة لحزب العمال رفقة 18 شخصية وطنية منهم وزراء سابقون على غرار خليدة تومي ، على المطالبة برؤية رئيس الجمهورية لاطلاعه على ما يحدث بالبلاد، بدا المسؤول الأفلاني عمار سعداني منزعجا وقلقا من هذا المسعى لاسيما وأن الأمينة العامة لحزب العمال تعد جزءا منه، موضحا بأن ما يثير القلق هو أن حنون تعتبر مبعوثة من طرف جهات اخرى دون أن يوضح أكثر.وكعادته فتح عمار سعداني النار على المسؤولة الحزبية السالفة الذكر، مؤكدا بأن حنون فقدت توازنها بالكامل لاسيما بعد رحيل الجنرال مدين المعروف بالتوفيق دون ذكر اسمه حيث قال بالعامية “لويزة فقدت توازنها بعدما راحوا الناس اللي يدعموها، متسائلا عن المغزى الحقيقي من وراء لجوء 19 شخصية سمت نفسها بالوطنية على الرغم من أن القانون لا يعترف بهذه التسمية إلى المطالبة بمقابلة القاضي الأول للبلاد في الوقت الذي يعترفون فيه بأن القرارات لم تعد في يد بوتفليقة، وأردف بأن الدستور لا يسمح بمقابلة رئيس الجمهورية، ملمحا إلى أنه من المستحيل أن يقوم هؤلاء بمساءلة الرجل الأول في البلاد وأن طلبهم سيقابل بالرفض على الأرجح.هذا وقد أثارت مبادرة حنون ورفقائها بمطالبتهم بلقاء بوتفليقة أيضا استغراب الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية الذي لم يبتعد كثيرا عن سعداني في انتقاده، معتبرا بأن الغرض الحقيقي من هذا المسعى ومساعي أخرى هو قضاء المصالح بعيدا عن التفكير في المصلحة العليا للبلاد، حيث قال أن الغرض من المبادرات التي تعج بها الساحة السياسية والتي حملت تسميات مختلفة هو قضاء المصالح الشخصية بعيدا عن مصلحة الجزائر، موضحا أن الأزمة التي تتخبط فيها البلاد لن تحلها مثل هذه المبادرات أو المساعي، وتابع القول بأن البلاد ذاهبة للهاوية و لا يمكن إنقاذها إلا عن طريق العودة للشرعية الشعبية وإعادة الكلمة للشعب بالإضافة الى الخروج من سياسة الوصاية الأبوية حسبه.هذا وأطلق تواتي النار على خرجة زعيمة حزب العمال والوزيرة السابقة خليدة تومي وعدد من الشخصيات السياسية والوطنية، حيث قال بأن عددا كبيرا من المنتمين لهذا المسعى كانوا مساندين للنظام في وقت ما فما الذي تغير الآن؟ وأضاف بأن هؤلاء يحاولون خلق تجمع معارض بعدما كانوا من المساندين وهو ما اعتبره بالأمر غير المعقول والمثير للاستغراب، مبرزا بأن مطالبة مقابلة الرئيس هذه تعتبر خطوة ارتجالية وتضليلية للرأي العام على حد تعبيره.