كشفت مصادر آخر ساعة أن مديرية التربية لولاية عنابة تعمل على رقمنة تعاملاتها الإدارية وذلك تماشيا مع سياسة الحكومة التي تسعى إلى التقليل من البيروقراطية في مختلف القطاعات.شرعت مديرية التربية في عصرنة القطاع بولاية عنابة وذلك من خلال الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة، حيث أطلقت مشروعا من أجل ربط مختلف المؤسسات التربوية بالإنترنت وذلك تمهيدا لإطلاق موقع إلكتروني يربط المديرية بجميع المدارس وذلك حتى يتمكن المديرون والأساتذة من رفع تقاريرهم، طلباتهم الإدارية وتبرير الغياب؛ باعتبار أنه ستتم رقمنة تسيير المستخدمين من خلال رقمنة عملية تسجيل الحضور، عن طريق هذا الموقع دون الحاجة للتنقل إلى مقر المديرية التي تشهد يوميا وخصوصا عند الدخول المدرسي ضغطا كبيرا، ويعتمد هذا الموقع الجديد على منح رقما تعريفيا لكل موظف في القطاع سواء كان أستاذ أو عامل بسيط، يتضمن كافة المعلومات الخاصة به على غرار سنة انتسابه للقطاع، تكوينه، ترقياته، والتي ستدخل بعدها ضمن البطاقة الوطنية التي تعتزم الوزارة إطلاقها والتي تتضمن جميع بيانات موظفيها على المستوى الوطني، كما أن هذا الأمر سيمس التلاميذ أيضا الذي سيعطى لكل واحد منهم رقم تعريفي يتيح لأوليائهم الاطلاع على جميع الأمور المتعلقة بأبنائهم، على غرار جدول استقبال الأساتذة للأولياء، ملاحظات الأساتذة، الغيابات وكشف النقاط، وحسب مصادر آخر ساعة فإن هذا المشروع سيدخل حيز الخدمة مطلع السنة الجديدة التي تعتزم الحكومة جعلها سنة ثورة تكنولوجية باعتبار أن شهر جانفي القادم سيكون موعدا لإطلاق بطاقة التعريف البيومترية، رخصة السياقة البيومترية وبطاقة مهنية بيومترية لأفراد الشرطة، هذا وبالعودة إلى قطاع التربية فإن مصادر آخر ساعة أكدت أن المديرية ومن خلال هذا الإجراء تريد السير على خطى مديرية التربية لولاية المدية التي كانت سباقة على المستوى الوطني في مجال الرقمة بعد أن أطلقت هذا النظام سنة 2013، ويبقى العائق الوحيد أمام هذا المشروع هو أن العديد من العائلات التي تتوفر على خدمة الإنترنت في المنزل كما أن شريحة واسعة من الأولياء لا يجيدون استعمال الإنترنت.