عاشت ولاية قسنطينة نهاية أسبوع ساخنة على وقع الاحتجاجات حيث تعددت مطالب السكان بين المطالبة بالسكنات الاجتماعية على غرار قاطني حي عباس والمطالبة بالبناء الريفي على غرار سكان حي مسعود بجريو . قام محتجون ببلدية مسعود بوجريو، بغلق الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين ولايتي قسنطينة و ميلة مطالبين بالاستفادة من القطع الأرضية لإنجاز سكنات من صيغة البناء الريفي، و جاء هذا الاحتجاج على خلفية تذمر عدد من المستفيدين من شهادة الحيازة في ما يتعلق بالبناء الريفي، من عدم تخصيص الجهات المعنية لقطع الأراضي المعنية بالبناء منذ عدة شهور، إضافة إلى الحديث عن مشكل آخر يتعلق بانعدام التهيئة بالمناطق الريفية لهذه الناحية، حيث يعاني السكان من مشكل الأوحال و البرك المائية مع كل شتاء، كما يجد التلاميذ صعوبة في اجتياز المسالك ناهيك عن انعدام أماكن اللعب و العديد من النقائص الأخرى جعلت من المنطقة شبه معزولة، وقد تسبب الاحتجاج في خلق زحمة سير بهذه النقطة المرورية خاصة و أن الطريق بين الولايتين يعرف حركية كبيرة للمركبات، و ذلك قبل إعادة فتحها من جديد ، وفي نفس سياق الاحتجاجات قام العشرات من قاطني البيوت القصديرية و السكنات الهشة المتواجدة بحي الإخوة عباس واد الحد سابقا بحركة احتجاجية عارمة من خلال غلق الطريق المحاذي لحيهم للمطالبة بالحصول على سكنات ومجددين مطلبهم الوحيد و المتمثل في ضرورة التدخل الفوري و العاجل للسلطات المحلية من أجل اتخاذ إجراءات كفيلة بالإفراج عن قائمة المستفيدين من الحصة السكنية المقبلة والتي توشك على التوزيع سيما و أن الأمطار التي تساقطت على المنطقة منذ مطلع الأسبوع الماضي أجبرت الكثير من العائلات على قضاء لياليها في الشارع خوفا من انهيار السقف و الجدران، فضلا عن مشكل الفيضانات التي غمرت المساكن الهشة، المحتجون أصروا على ضرورة استفادة الحي من حصة الأسد من القائمة المزمع الإفراج عنها قريبا لأن السكنات التي سيتم توزيعها أنجزت لتسلم إلى أصحاب البنايات القصديرية المحتجون أقدموا في البداية على التجمهر في محيط حيهم، و غلق المنافذ المؤدية إليه ، و ذلك باستعمال الحجارة والمتاريس ، الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور، بأغصان الأشجار من الصباح للمطالبة بالسكن، حيث أشاروا إلى أن الحي تم ترحيل سكانه من قبل، باستثناء المحتجين الذين أقصوا من عملية الترحيل، فيما تم فتح الطريق بعد وقت قصير من طرف مصالح الأمن.