أفادت مصادر مطلعة لآخر ساعة أن المؤسسة الإستشفائية بوقرة بولعراس بمدينة بكارية شرق عاصمة الولاية تبسة، قد استقبلت مساء أول أمس، حالة جديدة تتعلق بإصابة شخص في منتصف العقد الثالث من العمر ينحدر من بلدية نقرين بأقصى جنوب الولاية تبسة، بالتهاب رئوي حاد استدعى وضعه تحت العناية المركزة ومتابعة حالته الصحية باهتمام كبير نظرا لظهور نفس الأعراض عليه التي تتشابه مع الحالات السابقة التي فتكت ب 5 أشخاص لحدة الإصابة بالأنفلونزا التي أكد مسؤولو مديرية الصحة بالولاية على أنها مرض موسمي حاد في انتظار نتائج التحاليل بحسب مدير الوقاية بوزارة الصحة، وأضافت مصادرنا أن المؤسسة الاستشفائية المذكورة سالفا استقبلت مؤخرا 3 حالات متشابهة وقد سمح لهم بمغادرة المستشفى العمومي لامتثالهم للشفاء وبالرغم من تطمينات مديرية الصحة من خطورة المرض الذي أودى بحياة عدد من الأشخاص إلا أن الشارع المحلي يعيش حالة خوف ورعب شديدين بعد تسجيل حالات جديدة لمرض الأنفلونزا الحادة لاسيما بعد أن تأكد أن حالة المريض خالد الهادي بمستشفى قسنطينة قد اتضحت عليها أعراض الإصابة بأنفلونزا الطيور واستلزم على عائلته إحضار الدواء المضاد الذي وصفه له الأطباء ( ميطافلو 75 ملغ) من فرنسا، ويبقى تخوف الناس كبيرا من انتقال العدوى تدريجيا وفي ظل التصريحات المتضاربة والتكتم المستمر للجهات الرسمية في هذا الشأن يبقى المواطن بولاية تبسة يعيش بين الإشاعة والحقيقة مادامت نتائج التحاليل المخبرية بمعهد باستور بالجزائر العاصمة لم تصدر علنا وهو الأمر الذي جعل بعض عائلات المرضى تفكّر في اللجوء إلى العدالة للكشف عن نتائج التحاليل ومعاقبة المتسببين في الإهمال الذي أفضى إلى تزايد عدد حالات الإصابة بهذا الوباء المجهول والتستر عليه وكذا غياب حملات التوعية والتحسيس بمخاطر هذا المرض والوقاية منه كما هو منصوص عليه عالميا ووطنيا.