رئيس الغرفة الفلاحية في الولاية يؤكد عدم تلقي أي إخطار عن مرض غريب تسبب، أمس، خبر وفاة 4 أشخاص ووضع 3 آخرين تحت الرعاية الطبية المركزة في مستشفيات ولاية تبسة، بسبب أعراض مرض غريب أصاب فجأة الضحايا، حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين الذين سارعوا إلى تقفي أثر الخبر المرعب من المصادر، وزادت حيرتهم أكثر بعد تداول الخبر بطريقة مثيرة، خصوصا عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي»فايسبوك»، والتأكيد على أن الأمر يتعلق ب«أنفلونزا الطيور»، وذلك على خلفية مرض أعداد هائلة من الدواجن.وفي غضون ذلك، ومن أجل معرفة الحقيقة، تحرّت «النهار» الخبر من مصادره رسمية، حيث أثبتت المعلومات المستقاة في هذا الشأن، بأن هناك فعلا حالات وفاة مسجلة مسّت 4 أشخاص من بينهم امرأة تتراوح أعمارهم بين 27 و62 سنة، يقيمون في كل من عاصمة الولاية ومدينة الشريعة، حيث لفظت السيدة أنفاسها الأخيرة داخل قاعة الإنعاش والعناية المركزة هنا في ولاية تبسة، بعد تحويلها في أول مرة من مصلحة الاستعجالات الطبية بوطرفة يوسف إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بوڤرة بولعراس في بلدية بكارية، بينما توفي الضحايا ال3 في المستشفى الجامعي بولاية قسنطينة، في الوقت الذي لا يزال فيه المصابون الآخرون يتلقون الإسعافات الطبية اللازمة، وهي نفس المعلومات التي أكدها المدير الولائي للصحة والسكان، منجي مسطوري، في حديثه ل«النهار»، حيث كشف عن أن الأمر تعرض للتهويل والدعاية من طرف جهات مجهولة، مما أصاب المواطنين بالرعب والخوف، بينما يتعلق الأمر بحالات لأعراض عادية تتعلق ب«الأنفلونزا الموسمية»، وذلك بناءً على تأكيد معهد «باستور»، في الجزائر العاصمة، والذي تمت فيه عملية معاينة وتحليل عينات من المصابين، وأثبتت الخبرة الطبية المنجزة في مخابره، أنه لا وجود لأية أعراض خارج «الأنفلونزا الموسمية»، مناشدا المواطنين بضرورة الحذر من خلال الوقاية، وذلك بالتقدم إلى العيادات الطبية والمستشفيات من أجل أخذ الاستشارة الطبية وأيضا ضرورة الالتزام بعمليات التلقيح الدورية، مع الإشارة إلى أنه أمر بوضع خلايا إصغاء ومتابعة على مستوى كل المؤسسات والوحدات الصحية للتكفل الأمثل. وفي ذات السياق، كشف رئيس الغرفة الفلاحية لولاية تبسة، مصطفى سلطاني، ل«النهار»، أن مصالحه لم تسجل أي إبلاغ عن خطر أو مرض أصاب الحيوانات بكل أنواعها، سواء كانت مواش أو دواجن، مشيرا إلى أن المفتشية البيطرية متواجدة من خلال أطبائها البيطريين في كل بلديات الولاية، وكذلك المرشدين الفلاحيين الذي يبلغون عن أية حالة خارج الحالات العادية.