وجهت، أمس، لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال رسائل صريحة إلى السلطة حول المرحلة الخطيرة التي تمر بها الجزائر، كما استغلت فرصة اللقاء الصحفي الذي عقدته بعنابة من أجل توضيح الأمور بخصوص الاتهامات التي طالتها وعائلتها بالإضافة إلى بعض قياديي الحزب من قبل بهاء الدين طليبة نائب المجلس الشعبي الوطني.ودخلت زعيمة حزب العمال قاعة “الباكس” بمدينة عنابة وسط إجراءات أمنية مشددة كان على رأسها مدير الأمن الولائي، حيث أجهضت مصالح الأمن محاولات حوالي 20شخصا لإجهاض زيارة حنون التي وصفت هؤلاء خلال المؤتمر الصحفي بالمأجورين، وبعد أن بدأت المترشحة السابقة للرئاسيات هذا اللقاء الصحفي الذي تحول إلى تجمع شعبي “عفوي” بدقيقة صمت على روح المجاهد حسين آيت أحمد، ترحمت لويزة على أيام حزب جبهة التحرير الوطني في عهد عبد الحميد مهري، في رسالة مشفرة لقيادة الحزب العتيد حاليا، قبل أن تبدأ زعيمة حزب العمال هجومها على رجال المال الذين وصفتهم بالأوليغارشيين الذين بسطوا سيطرتهم على الدولة ويقودونها نحو الانهيار ويمهدون لدخول تنظيم “داعش” إلى الجزائر، لافتا إلى أن الدولة مستهدفة للانهيار على الطريقة الصومالية “بسبب استمرار النظام البالي واستيلاء العصابات على مراكز القرار، هناك اختراق لمؤسسات الدولة من قبل أناس فاسدين” قالت لويزة التي عرجت بعدها على الاتهامات الخطيرة التي وجهت لها من قبل القيادي “الأفلاني”، حيث أوضحت أن حزب العمال لا يريد زيادة الطين بلة رغم امتلاكه أدلة حول العديد من الفضائح التي قالت إنها لو قامت بفضحها لانفجرت الأوضاع في البلاد، كما أشارت إلى أن الجميع في ولاية عنابة يعرف من ينهب، وأن هذا الشخص حسبها وأمثاله مستعدون للفرار في حالة تفجرت الأوضاع في البلاد “لكن الشعب سيطاردهم، كما فعل البرتغاليون بحاكامهم الفاسدين في السابق”، وطلبت لويزة حنون من النائب العام لدى مجلس قضاء عنابة فتح تحقيق مع جميع أفراد عائلة حنون للوقوف على أملاكهم في ولايتي عنابة والطارف، لكنها طالبت في الوقت نفسه أن يتم فتح تحقيقات مع العديد من أثرياء الولاية، كما ردت حنون على بهاء الذي رفضت تسميته بالقول: “إذا كانوا يضنون أني سأخاف فإنهم مخطئون، يا إما المافيا يا إما نحن والغالبية في هذه البلاد، نهاية أمثال هؤلاء اقتربت، وأؤكد لهم أنه من يقترب منا لن يخرج سالم”، وأضافت: “أنا لست من مستواهم ولن أجيبهم، لكني رفعت دعوى قضائية مرفقة بالوثائق تتعلق بالتشهير، المساس بالشرف، المساس بالحياة الشخصية، التزوير والاستعمال المزور القذف”، كما تهكمت على من اتهامها بامتلاك فندقين معروفين بعنابة بالقول بأنها ستطالب بهما وتسكن الشعب فيهما، والأمر ذاته بالنسبة لاتهام شقيقها بامتلاك 21 هكتار في ولاية الطارف، وكشفت حنون أنها طالب من خلال الدعوى القضائية التي رفعتها بحضور محمد الغازي وزير العمل الحالي ووالي عنابة السابق كشاهد حتى يقول إذا كان أعطاني شيئا خلال تواجده على رأس الجهاز التنفيذي للولاية، وختمت لويزة هذا “التجمع الشعبي” بالقول: “فاض الكاس.. طلعت ريحتكم”، وذلك قبل أن يأخذ النائب عن ولاية قالمة قوادرية الكلمة ويفند بالوثائق جميع التهم التي وجهت له ولابنه.