قدم النائب البرلماني عن ولاية عنابة بهاء الدين طلبية اعتذارا مكتوبا للأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عقب اتهامات أطلقها في حقها مؤخرا حول تلقيها رشاوي من أمين عام نقابة مركب الحجار. وحصلت “السلام” على نسخة من الإعتذار المكتوب لطلبية الذي أصبح عضوا في الكتلة البرلمانية للأفالان يقول فيه: “أنا بهاء الدين بن طيبة نائب بالمجلس الشعبي الوطني، وعلى إثر الإتهامات التي صدرت مني خلال التجمع المنظم يوم 25 نوفمبر 2012 من قبل الجبهة الوطنية الديمقراطية بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة والذي حضرته كضيف شرفي أقدم اعتذاراتي الخالصة للسيدة لويزة حنون على مابدر مني”. وأكد هذا البرلماني الذي أثارت اتهاماته لحنون زوبعة إعلامية وسياسية “نيتي لم تكن الإساءة لحنون أو لذويها نحن نسعى فقط لتحقيق الصالح العام وتوفيق الآراء بين أبناء الوطن الواحد”. ويبدو أن طلبية حاول من خلال اعتذاره تبرير هذه الخطوة بكل الطرق لأن الأعذار التي قدمها ليست لها أي علاقة بموضوع الإتهامات. وكانت أطراف في حزب العمال قد أكدت في وقت سابق أن الأمينة العامة للحزب قد رفعت دعوى قضائية ضد النائب البرلماني وتحدوه بالتخلي عن حصانته من أجل فسح المجال للقضاء للنظر في هذه الإتهامات. وانطلقت شرارة هذا الجدل عندما أطلق النائب بهاء الدين طليبة اتهامات خطيرة في حق زعيمة حزب العمال لويزة حنون في التجمع المذكور كرد فعل منه على تصريحات لها حول وجود بارونات مخدرات بالبرلمان، فهم بأنه المعني الأول بها. وكشف أن حنون كانت تتاجر في شبابها بالمخدرات وتدير بأحد أحياء عنابة القديمة محلا لممارسة الدعارة، واعترف هذا النائب بطريقة تهكمية أنه اشترى منها عندما كان صغيرا قطعة من الزطلة على سبيل الاستدلال والتأكيد. ولم يتوقف بهاء الدين عند هذا الحد، بل راح يكشف ما زعم أنها علاقة زعيمة حزب العمال بنقابة أرسيلور ميطال، وقال أنها تلقت من أمين الفرع النقابي للمركب إسماعيل قوادرية رشوة مالية بقيمة 800 مليون سنتيم مقابل الموافقة على ترشيحه ضمن قوائم حزب العمال في الإنتخابات التشريعية السابقة بولاية قالمة. وأكد النائب طليبة أنه يتوفر على معلومات خطيرة تدين حنون بالتعامل مع جهات داخلية وخارجية مشبوهة. من جهتها أكدت حنون أنه لها وثائق إستخرجتها من المحكمة لتثبت بها أن بهاء الدين طليبة له العديد من المتابعات القضائية والسوابق العدلية حول الفساد المالي والتزوير وإستعمال المزور في وثائق ومحررات رسمية، إضافة إلى تقديم رشاوي ومزايا غير مستحقة. وقال جلول جمرودي رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أن ما صدر عن طليبة مجرد “سب” و«شتم”، وأنه كلام لا يستحق ردا سياسيا، وأن الرد سيكون عن طريق إجراءات سيتم الإعلان عنها لاحقا.