عين الجزائري، محمد عتبي رئيسا جديدا للكونفدرالية الإفريقية لرياضة الشراع، وذلك على هامش الجمعية العامة للاتحادات الوطنية الإفريقية بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، ليجمع عتبي بين رئاسة الهيئة الإفريقية، ومنصب رئيس الاتحادية الوطنية لرياضة الشراع. وجاء تعيين عتبي على رأس الهيئة الإفريقية بتزكية وتصويت من طرف مختلف الاتحادات الوطنية في القارة السمراء، والتي رأت فيه الشخص المناسب القادر على تولي تسيير الكونفدرالية، قبل أشهر قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث تشارك عدة دول إفريقية في الموعد العالمي الكبير، من بينهم الجزائر التي ستشارك بثلاثة رياضيين. وصرح عتبي في اتصال هاتفي لجريدة آخر ساعة من جنوب إفريقيا عقب عملية الانتخاب: يعتبر انتخابي اليوم تتويجا للملاحة الشراعة خصوصا وللرياضة الجزائرية على العموم. الأمر في غاية الأهمية أن تكون الجزائر على رأس الهيئة القارية للشراع لأن ذلك سيعطي دفعا لمساعي تطوير هاته الرياضة البحرية. ويتولى محمد عتبي أول عهدة له على رأس الاتحادية الوطنية للشراع، لكنه نجح في تحقيق نتائج جد مبهرة، بفضل العمل الكبير الذي يقوم به رفقة أعضاء مكتبه التنفيذي، والرابطات المنضوية للاتحادية، حيث نجح في قيادة الجزائر للحضور في عرس الأولمبياد، مثلما كان يسعى إلى تحقيقه، ولعل الكثيرين لا يزالون يتذكرون تصريحه الذي أطلقه قبل أشهر، أنه سيستقيل إذا لم ينجح في ضمان تأهل الجزائر إلى أولمبياد ريو دي جانيرو وكان عند وعده. وحقق عتبي مع الاتحادية الجزائرية أرقام مميزة، خاصة على صعيد الإنجازات الميداليات، من خلال التألق في البطولات الإفريقية في مختلف الأصناف، ليجعل الجزائر في مقدمة الدول الافريقية في رياضة الألواح الشراعية، بفضل رياضيين تمت متابعتهم بعناية. وعلى الصعيد القاعدي، فقد رفع عتبي عدد المنتسبين في رياضة الألواح الشراعية الى ما يزيد عن 2000 منخرط من بينهم 700 رياضي معني بالمنافسات الرسمية لكننا كما نجح في توسيع نطاق ممارستها في العديد من الولايات. وحاليا هناك 13 ولاية ينشط بها رياضة الشراع، مع العلم أنه لم يتعد حدود نشاطها أربع ولايات في السنوات الماضية وهو ما اعتبره رئيس الاتحادية إنجاز كبير تحقق في وقت قصير. للتذكير سبق لرئيس الاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية محمد عزوق الذي يعد من أبرز الحكام على المستوى العالمي تولي منصب رئيس الاتحاد الافريقي لمدة سبع سنوات كاملة.