احتج صباح أمس مستغلو خانات سوق "الحطاب" لبيع الألبسة أمام مدخل هذا الأخير وذلك للتعبير عن رفضهم لقرار البلدية بغلقه لإنجاز موقف سيارات تقدم به أحد المستثمرين. وأكد المحتجون ل آخر ساعة أنهم باشروا نشاطهم بعد أن قامت السلطات المحلية بإعادة تهيئة السوق الذي تضرر بالحريق الذي شب فيه قبل حوالي خمس سنوات، لافتين إلى أن محمد الغازي الوالي السابق أكد لهم أنه قام بتهيئة السوق حتى يستقروا نهائيا في المكان، كما أشاروا إلى أن هذا المسؤول أوضح لهم أنه اتخذ هذه الخطوة حتى لا يتم إخراجهم من السوق وتشييد مكانه موقف للسيارات، كما كشف المحتجون أن أعوانا من مديرية التجارة تقربوا منهم قبل حوالي أسبوعين بحجة أنهم سيقومون بإحصائهم لمنحهم سجلات تجارية في ظرف 15 يوما، وهي الحيلة التي انطلت على جل التجار، غير أنهم تفاجؤوا صبيحة الجمعة الماضية بتعليق قرار من البلدية يطالبهم بإخلاء السوق في ظرف 15 يوما ، وهو الأمر الذي صدمهم خصوصا وأن الأمر تم في يوم عطلة، ولم تكلف البلدية حسبهم عناء مواجهتهم بهذا القرار، ولم يكتف أصحاب الخانات بهذا الأمر بل قالوا أن هناك تواطؤا بين كل من الولاية، البلدية ومديرية التجارة من أجل إخراجهم من السوق الذي قالوا أنه سيتسبب في إحالة قرابة 1000 شخص على البطالة، باعتبار أن السوق توجد به 307 خانات، وكل خانة توظف بين 2 و4 أشخاص، كما أن نسبة كبيرة منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يفوق عددهم 150، مطالبين السلطات المحلية بالكشف عن مصير هذا العدد الكبير من العاملين الذين يعيلون عائلات، معبرين عن رفضهم في الوقت نفسه لقرار تحويلهم إلى منطقة “الطاباكوب”، لأن هذا الفضاء الذي تتحدث عنه البلدية حسبهم ليس تابعا لها وإنما تابع لهذا المستثمر الذي يريد تشييد مشروع موقف السيارات، حيث وصفوا هذا الأمر بالقول أن السلطات تريد نقلهم من الاستقرار إلى النار، لافتين إلى أن هذا الأمر تم التدبير له منذ مدة طويلة دون استشارتهم، حيث طالبوا السلطات المحلية بالنظر لهم بعين الرحمة لأن إصرارهم على تطبيق هذا المشروع سيأخذ الأمور إلى ما لا تحمد عقباه حسب تعبيرهم، لافتين إلى أنهم قابلوا بحضور الأمن كلا من نائب “المير” والأمين العام للبلدية اللذين أكدا لهم أنهم سيرفعون الأمر إلى الوالي، هذا ولم تتمكن آخر ساعة من التواصل مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة الذي أكد لنا في تصريحات سابقة أن أحد المستثمرين يريد تشييد موقف سيارات من 16 طابقا مكان سوق “الحطاب” على أن يقوم بنقل أصحاب الخانات إلى فضاء في منطقة “طاباكوب” بعد تهيئته بالشكل اللازم بما يضمن ممارستهم لنشاطهم التجاري في ظروف جيدة.