تفاجأ، أمس، مستغلو خانات سوق «الحطاب» لبيع الألبسة المتواجد وسط مدينة عنابة بقرار المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة الذي يطلب منهم إخلاء هذا الأخير في ظرف 15 يوما، حيث نزل هذا القرار عليهم كالصاعقة خصوصا وأنه لم تكن هناك بوادر توحي بهذا الأمر، حيث أكدوا أن البلدية كان الأجدر بها أن تعلمهم بهذا الأمر قبل بضعة أشهر حتى يتمكنوا من بيع سلعتهم والبحث عن أماكن أخرى لممارسة تجارتهم، خصوصا وأن السوق يتواجد به قرابة 150 خانة قامت البلدية بتهيئتها قبل بضعة سنوات وبالتحديد بعد احتراق سوق الفلاح وانهياره سنة 2013، وقد دفعتنا حالة الاحتقان التي تواجد فيها مستغلو الخانات التجارية إلى الاتصال بفريد مرابط رئيس المجلس الشعبي البلدية لبلدية عنابة الذي كشف لنا أن مستثمرا تقدم بملف إلى الجهات المختصة من أجل إقامة موقف سيارات من 16 طابقا يتسع لركن عشرات السيارات.وهو ما دفع الولاية التي تدعم هذا المشروع إلى طلب استشارة البلدية بخصوص هذا الأمر ومدى أهلية تجسيده على أرض الواقع في «الحطاب»، وأضاف المتحدث أنه وطبقا لمخطط شغل الأراضي وبناء على الاجتماع الذي عقدته البلدية قبل حوالي الشهر ونصف بحضور كل من دائرة عنابة، مديرية التجارة ومصالح الأمن تم الإجماع على أن المكان يصلح أن ينجز فيه موقف سيارات من عدة طوابق، خصوصا وأن عاصمة الولاية في أمس الحاجة لمثل هذه المشاريع نظرا للمشاكل الكبيرة التي تعاني منها في مجال الاختناق المروري والركن العشوائي للسيارات الذي ساهم في تكاثر مواقف السيارات غير القانونية كالفطريات، أما بخصوص مصير أصحاب الخانات فقد أوضح «المير» بأنهم كانوا يمارسون نشاطهم في ظروف لا تتوفر فيها شروط السلامة، وأن صاحب المشروع الاستثماري لديه فضاء في منطقة «طاباكوب» عند مدخل المدينة اقترح نقلهم إليه بعد تهيئته بالشكل اللازم بما يضمن ممارستهم لنشاطهم التجاري في ظروف جيدة، وختم «المير» حديثه بالقول بأن وسط مدينة عنابة وخصوصا «الحطاب» بحاجة إلى مشاريع من هذا النوع التي من شأنها أن تساعدهم على تسيير المدينة بشكل أفضل، خصوصا بعد دخول موقف سيارات مركز الأعمال المتوسطي «كام» حيز الخدمة هو الآخر، لافتا إلى أن بلدية عنابة تشجع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في مجال المواقف والسياحة التي كانت علامة مسجلة بعنابة.