رفضت الأمينة العامة لحزب العمال "لويزة حنون" أن توجه أصابع الاتهام إلى كل من المسؤول الأول لجهاز الأمن والاستعلام"بشير طرطاق" ووزير الصحة "عبد المالك بوضياف" بضلوعهم في الهجمة الشرسة التي تستهدف حزبها على الرغم من أنها تلقت معلومات تفيد بذلك، موضحة وهي تدعو هؤلاء للرد وتبرئة أنفسهم أنها لا تظن بأن المسؤولون أغبياء حتى يورطوا أنفسهم في هذه القضية. مدير الأمن والاستعلام”بشير طرطاق”، المسؤول الأول على الصحة “عبد المالك بوضياف”،ووزير الصناعة”عبد السلام بوشوارب” ومدير مؤسسة أرباب العمل”علي حداد” هي أسماء المسؤولين التي ذكرتها زعيمة حزب العمال خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حزبها بالعاصمة، وأردفت بأنها تلقت معلومات تفيد بتورط هؤلاء في الهجمة الشرسة التي تستهدف حزبها ومختلف الانحرافات التي تشهدها البلاد، داعية إياهم إلى الرد على هذه الإشاعات باستثناء بوشوارب الذي أعلن الحرب عليها وقالت بأنه بعد تهديده لها علنية انطلقت العملية المافيوية التي استهدفت تشكيلتها وعائلتها. وقالت المسؤولة الحزبية ذاتها، بأنها لا توجه أصابع الاتهام إلى أحد من الأسماء المذكورة كونها لا تملك أي دليل يثبت صحة ما قيل، وتابعت القول أنه وجب على المسؤولين المذكورين الرد ونفي كل الممارسات الخطيرة التي تنسب لهم وكل الإشاعات التي روجها المنشق عن الحزب”سليم لاباطشا” التي وصفته بالمرتزقة إلى جانب العصابة التي تحركه وتزعم بأنها مدعومة من طرف محيط الرئيس على حد تعبيرها، في إشارة منها إلى شقيق بوتفليقة”السعيد” دون ذكر اسمه، موضحة بأنه في حال عدم رد هؤلاء فإن الحزب يستخلص بأنها كل ما يجري يدخل في إطار مافيوية الدولة. وفندت حنون في سياق ذي صلة انشقاق 11 نائبا حسبما ما أعلنت عنه إحدى القنوات التلفزيونية، موضحة بأن كل ذلك يدخل في إطار الحملة التي تطالها، وأبرزت بأن الدائرة المافيوية أرادت من وراء كل ما يتعرض له حزبها التشويش على المواطنين لتحويل الأنظار على الانحرافات التي تشهدها البلاد، متسائلة” ما هي الجريمة التي ارتكبها حزب العمال؟” لتجيب وتقول “ جريمتي هي مكافحة المسار المافيوي لهؤلاء للدفاع عن الدولة والتوجه إلى الرئيس برسالة لمقابلته وإطلاعه على ما يحدث على أرض الوطن” وقالت بأن السلطة الموازية صادرت صلاحيات كل من الرئيس والوزير الأول وترغب في إرجاع الجزائر تحت وصاية فرنسا، مؤكدة بأن الشعب لن يسمح وحزب العمال لن يركع “.وفيما يخص فتح إحدى القاضيات الفرنسيات لملف تيغنتورين، قالت الأمينة العامة لحزب العمال بأنه ضغط وابتزاز للجزائر حتى ترضخ وتلعب دور الدركي في المنطقة، ما يعني تخلي الجيش عن مواقفه ومبادئ بلدنا الرافض للتدخل في شؤون الدول الأخرى ، وأضافت بأن هذه التطور الخطير يطرح فكرة ضرورة تحصين البلاد وبعجالة، مشيرة بأن فرنسا ستبدأ بهذا الملف لتتنقل إلى ملفات أخرى مع العلم بأنه تم إحياء ملف المفقودين هو الأخر، رافضة تدويل هذا الملف الذي قالت بأنه جزائري وسيبقى كذلك. وأضافت في سياق ذي صلة، أنه عوض تحصين مناعة البلاد وصل بالبعض إلى حد المساس برموز الثورة التحريرية على غرار”زهرة ظريف بيطاط” و”ياسف سعدي” الذين يعتبران أيقونات الثورة الجزائرية، موضحة بأن الذين يعملون على تخوين هؤلاء الأبطال يهدفون إلى إحباط معنويات الجزائريين و تدمير البلاد، مستغربة السكوت المريب لمؤسسات الدولة، وقالت على بوتفليقة الذي لا تعتقد بأنه على علم بما يجري أن يتكلم كونه مجاهد ويعرف كل المجاهدين وأن المس بهذه الشخصيات هو مس بالثورة التحريرية وشرفها، معلنة تضامنها المطلق مع المجاهدة زهرة ظريف بيطاط وياسف سعدي وكل المجاهدين الذين كافحوا وجاهدوا لتحرير الجزائر حسبها.