نفى المجاهد و قائد المنطقة الخاصة في العاصمة ابان الثورة التحريرية، ياسف سعدي، ان يكون قد اتهم المجاهد زهرة ظريف بيطاط، ب«بيع” الشهيد علي لابونات الى السلطات الفرنسية، و قال ان كلماه قد جرى تحريفه عن سياقه. و اقل المجاهد ياسف سدي، في توضيح مطول عما نقلته عنه الصحافة الوكنية قبل ايام، انه لم يقل لو يكن يكن يقصد ابدا الإساءة الى المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، و خرص في توضيحاته التي نحوز نخسة منها، الى ارفاق كلمة زهرة ظريف بيطاط، بكلمة”اختي”، و نبه ان ما قاله و ما نقلته الصحافة عنه مجانب للصواب.كانت الصحافة الوطنية، قد نقثلت عن ياسف سعدي، اتهامه للمجاهدة زهرة ظريف بالخيانة والعمالة للمستعمر الفرنسي، وزهرة ظريف هي وأشار سعدي إلى أنه صدم لما جاء في مذكرات زهرة ظريف مما سماه أكاذيب ومغالطات، مؤكدا على أنها “باعت” الشهيد علي لابوانت، الذي قتلته قوات الاستعمار الفرنسي، رفقة الشهيدة حسيبة بن بوعلي ومن كان معهما داخل بيت بحي القصبة الشهير، والذي أقدمت قوات الاستعمار على نسفه، أمام رفض من كانوا بداخله تسليم أنفسهم. واستند ياسف سعدي، بحسب ما نقله عنه قبل ايام في اتهاماته لزهرة ظريف على وثيقتين من الأرشيف الفرنسي، وهما عبارة عن رسالتين من ظريف إلى حسيبة بن بوعلي تدعوها فيهما إلى عدم التضحية بنفسها بطريقة غبية، متسائلا عن كيفية بعثها لرسالة إلى حسيبة بن بوعلي، وهي التي كان من المفترض أنها لا تعلم مكان تواجد علي لابوانت وحسيبة بن بوعلي، موضحا أن زهرة ظريف كانت معه في المعتقل بفيلا نادير، ثم نقلت إلى مركز الشرطة بباب الوادي بالعاصمة، وأن النسخ الأصلية لتلك الرسائل موجودة بالأرشيف الفرنسي. و توعدت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، بالرد على ياسف سعدي، دون ان تحدد نمط الرد الذي تبغيه، و معلوم ان سجالا تاريخيا كبيرا قد جرى بين يوسف سعدي، و المجاهد ايغيل احريز.