تعرف شعبة إنتاج البطاطا حالة غليان منذ عدة أسابيع بسبب وفرة الإنتاج و عدم توفر ظروف التخزين و التبريد مما كبد الفلاحين خسائر بالجملة.أفاد مصدر مطلع لآخر ساعة بأن الفائض من منتوج البطاطا المسجل على مستوى العديد من ولايات الوطن يمكن أن ينعكس سلبا على سعرها بالأسواق خاصة في ظل انعدام غرف التبريد لاستيعاب الفائض و تخزينه لمرحلة ما بعد موسم جني المحصول مما كبد الفلاحين خسائر معتبرة دفعت بالبعض إلى التهديد بالتوقف عن غرس البطاطا خلال الموسم القادم.خاصة و أن أغلبهم اضطر إلى بيع المحصول ب 8 دج فقط رغم غلاء تكلفة إنتاج البطاطا التي تقدر حسب ذات المصادر بمئة مليون بالنسبة للهكتار الواحد في حين سيسجل البعض غرس أزيد من مئة هكتار وهو ما يجعل التكلفة ترفع إلى مليار سنتيم و بيع الكيلوغرام الواحد ب 8 دج فقط لا يغطي تكلفة الإنتاج ليقع الأغلبية خاصة الذي توجهوا لبيع المحصول خارج أسواق الجملة كما يعرف بالمضاربين الذين يفرضون فيما بعد أسعارهم خلال عملية بيع المحاصيل التي يعملون على تخزينها إلى ما بعد موسم الجني على أسواق الجملة و التجزئة وهو ما سيعمل على رفع الأسعار علما أن البطاطا و رغم وفرة المحصول تصل إلى المواطن ب 40 دج للكيوغرام وهو ما يؤكد ارتفاعها فيما بعد إلى 60 أو 70 دج هذا إذا لم تصل سقف 100 دج خاصة خلال فصل الصيف و في ظل تهديد الفلاحين بالتوقف عن إنتاج البطاطا لانعدام غرف التبريد التي تستوعب الكميات الكبيرة الفائضة خلال الموسم الجاري. و تجدر الإشارة إلى أنه و حسب ما أشارت إليه آخر ساعة في عددها السابق فإن وزارة التجارة بصدد دراسة إستراتيجية لحماية الفلاحين من الوقوع في قبضة المضاربين و حماية المستهلك من التهاب الأسعار عن طريق شراء الفائض المسجل خلال الموسم الجاري من الفلاحين مباشرة و تخزينه إلى مرحلة ما بعد موسم جني البطاطا.