أكد فلاحون و منتجون على تسجيل نسبة قياسية في إنتاج البطاطا هذه السنة مما سيؤدي إلى انخفاض أسعارها خلال شهر رمضان حيث لن تتعدي 40 دج. تتوقع جهات مسؤولة أن يتعدى محصول البطاطا خلال الموسم الجاري 20 بالمائة من معدل الإنتاج المسجل خلال العام الفارط و هو ما سيسمح باستقرار أسعارها هذه المادة الحيوية بالأسواق المحلية خاصة خلال شهر رمضان الذي يفصلنا عنه أقل من شهرين و تعود أسباب وفرة المحصول حسب ما أفادت به ذات المصادر إلى العوامل المناخية التي ساعدت على نمو المحصول في أحسن الأحوال دون تسجيل أي مرض من الأمراض التي ساهمت في اندثار المحصول في السنوات الفارطة حيث سجل تساقط معتدل للأمطار على فترات مع إنعدام الأجواء الساخنة و الرطوبة التي تعمل على تفشي الأمراض خاصة الطفيليات بعد تساقط الأمطار مباشرة أين يكون من الصعب على الفلاحين الوصول إلى الحقول لرش الأسمدة ، و من جهة أخرى ساهمت حملة التوعية في صفوف الفلاحين إلى مضاعفة المحصول خلال السنوات الأخيرة خاصة في ظل توفير غرف التبريد التي يوجه إليها المحصول الفائض علما أن حبات البطاطا تختلف عن الطماطم بسبب قابليتها للتخزين لعدة شهور إذا تم توفير الظروف المناسبة للتبريد و من جهة أخرى فإن أسعار البطاطا تعرف استقرارا بالأسواق المحلية حيث لم تتعد سقف 40 دج و السعر مرشح للإنخفاض خلال الشهرين القادمين أي تزامنا مع حلول شهر الصيام و تجدر الإشارة إلى أن وفرة المنتوج لم تسجل نقصا على مستوى باقي المحاصيل المتعلقة بالخضر و الفواكه و ذلك بسبب توفر العوامل المناخية المناسبة ، علما أن محصول البطاطا كان قد شهد تذبذبا خلال السنوات الفارطة بسبب الأمراض الناتجة عن سوء الأحوال الجوية و هو ما أدى إلى نقص المحصول و ارتفاع الأسعار إلى جانب أزمة تخزين البطاطا خلال العامين الفارطين و الذي دفع بالفلاحين إلى التخلي عن غرسها تفاديا للخسائر التي تكبدوها حيث اضطر الاغلبية إلى الإبقاء على المحصول تحت التراب حفاظا عليه من التلف. بوسعادة فتيحة