فرض منتخب ايطاليا سيطرته على بطولة البحر الأبيض المتوسط للمبارزة في طبعتها ال13، بعد أن تصدر نتائج اليوم الأول في صنف «أشبال» إناث و ذكور في البطولة المتوسطية الخاصة بالأصاغر، الأشبال و الأواسط في الصنفين و في الاختصاصات الثلاثة (سيف- حسام- شيش)، الدورة التي تقام في مدينة وهران الباهية، وتجري منافساتها في قاعة فندق المريديان، و يشارك في موعد الجزائر الذي يقام تحت الرعاية السامية لوزير الشباب و الرياضة، 250 رياضيا يمثلون 13 بلدا من دول حوض البحر المتوسط تتقدمهم ايطاليا التي لها باع كبير في رياضة المسايفة على المستوى العالمي، إضافة الى مصر و الجارة تونس، في حين ستشارك كل من السعودية من قارة آسيا، و المكسيك من أمريكا الجنوبية، و مالي وغانا من افريقيا في موعد الجزائر كضيوف الدورة. وتصدّرت ايطاليا الترتيب بخمس ميداليات ذهبية، يليها في المركز الثاني منتخب المكسيك برصيد ذهبية واحدة، في حين حل المنتخب الجزائري في المركز الثالث بميدالية فضية واحدة كانت من نصيب المبارز هروي سليم الذي يحمل ألوان فريق مولودية الجزائر في صنف «الشيش»، بعد خسارته المباراة النهائية أمام الإيطالي شيابيلي توماسو بنتيجة (15- 07) وفي جانب آخر، أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة برناوي رؤوف، أن مشاركة المنتخب في البطولة الحالية هدفها الاحتكاك واكتساب الخبرة من أجل مشاركات مستقبلية، وليس البحث عن النتائج. وكان مدير الشباب و الرياضة لولاية وهران السيد غربي مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي السيد شامي، قد أشرفوا مساء أول امس الجمعة على حفل افتتاح البطولة المتوسطية وجاءت فقرات الافتتاح بسيطة ومعبّرة عن عادات و تقاليد كل مناطق التراب الوطني، كما قُدّمت فقرات غنائية تقليدية مع دخول مجموعات من الرياضيين حملت أعلام الدول المشاركة، كما شهد الحفل مشاركة ولأول مرة في الجزائر فرقة ايطالية مختصة في الفنون القتالية التقليدية. هذا و عملت اللجنة المنظمة بالتنسيق مع سلطات مدينة وهران المضيافة على توفير كل الإمكانات اللازمة من أجل إنجاح موعد الجزائر الذي تحتضنه مدينة وهران و بالضبط قاعة فندق المريديان بداية من أول أمس و لمدة ثلاثة ايام. هذا و تشهد دورة وهران غياب المبارزين الفرنسيين، بعد أن سبق لرياضة الدراجات الفرنسية و الرياضات الميكانيكية وكذا رياضة الفوفينام فيات فودو، الانسحاب من المشاركة في دورات أقيمت بالجزائر، وكانت رئيسة الاتحادية الفرنسية للمبارزة «ايزابال لامور» زوجة جون «فرانسوا لامور»، السياسي الفرنسي المعروف في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يقوده الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي»، قد بررت انسحاب المنتخب الفرنسي للمبارزة من دورة وهران المتوسطية وكذا بطولة العالم المقررة في منتصف شهر فيفري في العاصمة بالخوف على الرياضيين الفرنسيين، وتحججت بما أسمته الأوضاع السياسية و الأمنية في الجزائر، وهو ما يؤكد وجود مقاطعة للرياضيين الفرنسيين لكل منافسة تقام في الجزائر منذ مطلع السنة الفارطة، في وقت أكدت كل الوفود المشاركة، أن غياب المشاركة الفرنسية لم يؤثر أبدا على نجاحها، مضيفا أن أفضل رد على المقاطعين خاصة من يتحجج بغياب الأمن هو مشاركة رياضيين من المكسيك، اسبانيا، إيطاليا، من دون أي مشاكل. هذا وأثنى الرياضيون والمدربون في الوفود الرياضية المتوسطية المشاركة في الدورة المتوسطية للمبارزة التي تتواصل اليوم وغدا بوهران، على الأجواء السائدة في الجزائر خلال البطولة، ليردوا بطريقة غير مباشرة على ادعاءات الفرنسيين لمقاطعة الدورة، حيث أجمعوا على نجاح الجزائر أمنيا ورياضيا وتنظيميا خلال الموعد الرياضي المتوسطي.