أسدل مساء أمس الأحد الستار على الطبعة الثالثة عشر للبطولة المتوسطية للمبارزة الخاصة بالأصاغر، الأشبال و الأواسط في الصنفين و في الاختصاصات الثلاث (سيف- حسام- شيش)، البطولة التي احتضنتها مدينة وهران على مدار ثلاثة أيام شهدت هيمنة عناصر المنتخب الإيطالي على المنافسة، بعد أن تصدرت عناصره الترتيب العام للبطولة بحصدهم ل11 ميدالية ذهبية من أصل 18، تلاه في المركز الثاني منتخب المكسيك برصيد ذهبيتين رفقة المنتخب المصري، المركز الرابع كان من نصيب الجارة تونس التي تحصلت على ميدالية ذهبية واحدة حين حال المنتخب الجزائري في المركز الثالث بميدالية ذهبية و فضيتين، و تحصلت الجزائر على ميدالية ذهبية في ختام البطولة، بعد نالت يسرى زبوج في اختصاص سيفي في فئة الأصاغر على الميدالية بفوزها في النهائي على المبارزة المصرية ب10 نقاط مقابل 8، و عن التتويج صرحت المبارزة يسرى زبوج لآخر ساعة أن النهائي لم يكن صعبا خاصة و أن المنافسة المصرية جديدة في مجال المبارزة. وأضافت أن فوزها جاء نتيجة حرص المدربين عليها بتوجيهاتهم و كذا المجهودات التي بذلتها حتى وصلت إلى هذه النتيجة. نشير إلى أن البطولة 13 المتوسطية للمبارزة توج بها المنتخب الإيطالي بحصده ل 13 ميدالية ذهبية متبوعا بالمنتخب المصري و المكسيكي بنيل كل منهما 3 ذهبيات، أما المنتخب الجزائري فقد نال ذهبية واحدة بفضل يسرى زبوج و أخرى فضية أحرز عليها المبارز سليم هروي. و في هذا الصدد قيم رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة رؤوف برناوي مشاركة النخبة الوطنية واعتبر أن العناصر الوطنية لم تتمكن من إحراز الميداليات بحيث لم يتحصل الأواسط على أية واحدة، ماعدا الأصاغر و الأشبال. و أضاف برناوي أن مستوى فرق البطولة المتوسطية للمبارزة عال جدا، وخاصة المنتخبان المكسيكي و السعودي اللذان يمتلكان عراقة في المبارزة و إمكانيات كبيرة في هذا المجال، وخلص رئيس الاتحادية الجزائرية للمبارزة إلى أن مستوى النخبة الوطنية و مشاركتها كانت إيجابية. للتذكير تنافس في هذا الحدث الرياضي الدولي مبارزون تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة يمثلون مستقبل المبارزة من 12 بلدا مشاركا وهي الجزائروتونس ومصر والمملكة العربية السعودية والأردن ولبنان وسوريا وإيطاليا ومالي وغانا وإسبانيا والمكسيك . وكانت دورة وهران عرفت غياب المبارزين الفرنسيين، بعد أن سبق لرياضة الدراجات الفرنسية و الرياضات الميكانيكية وكذا رياضة الفوفينام فيات فودو، الانسحاب من المشاركة في دورات أقيمت بالجزائر، وكانت رئيسة الاتحادية الفرنسية للمبارزة ايزابال لامور زوجة جون فرانسوا لامور، السياسي الفرنسي المعروف في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي يقوده الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، قد بررت أن انسحاب المنتخب الفرنسي للمبارزة من دورة وهران المتوسطية كان بسبب الخوف على الرياضيين الفرنسيين، وتحججت بما أسمته الأوضاع السياسية و الأمنية في الجزائر، وهو ما يؤكد وجود مقاطعة للرياضيين الفرنسيين لكل منافسة تقام في الجزائر منذ مطلع السنة الفارطة، في وقت أكدت كل الوفود المشاركة، أن غياب المشاركة الفرنسية لم يؤثر أبدا على نجاحها، مضيفا أن أفضل رد على المقاطعين خاصة من يتحجج بغياب الأمن هو مشاركة رياضيين من المكسيك، اسبانيا، إيطاليا، من دون أي مشاكل. هذا أثنى الرياضيون والمدربون في الوفود الرياضية المتوسطية المشاركة في الدورة المتوسطية للمبارزة التي اختتمت بوهران، على الأجواء السائدة في الجزائر خلال البطولة، ليردوا بطريقة غير مباشرة على ادعاءات الفرنسيين لمقاطعة الدورة، حيث أجمعوا على نجاح الجزائر أمنيا ورياضيا وتنظيميا خلال الموعد الرياضي المتوسطي. في نفس السياق تستعد الجزائر بداية من الرابع من شهر فيفري الجاري، بفندق الهيلتون العاصمة لتنظيم بطولة العالم للسيدات اختصاص شيش هذا الحدث العالمي الكبير الذي سيعرف حضور نوعي لأبرز المتبارزات على المستوى الدولي، سيعرف مشاركة 40 دولة في حدث غير مسبوق في بلادنا، وسيكون موعد الجزائر العالمي تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث عكفت الاتحادية على تنظيم الحدثين في ظرف زمني قصير، وكانت الاتحادية الجزائرية للمسابقة قد نظمت في شهر فيفري من السنة الفارطة منافسة كأس العالم في سلاح الشيش (سيدات)، وهي مرحلة من مراحل مسلك البطولة العالمية والتي تم إدراجها ضمن برنامج الاتحادية الدولية بعد غياب منذ حوالي ثماني سنوات عن الجزائر. وتعد الجزائر البلد الإفريقي الوحيد الذي ينظم مثل هذه الأحداث العالمية في رياضة المبارزة. وتسعى الاتحادية لتنظيم مثل هذه المنافسات الدولية من أجل تحسين المستوى والصعود في الترتيب الدولي من خلال كسب نقاط إضافية بهدف التحصل على ميداليات في المستقبل.