فتح رئيس أولمبي الشلف الناشط في الرابطة المحترفة الثانية عبد الكريم مدوار، النار على رئيس اتحاد كرة القدم محمد روراوة، وحمله مسؤولية تدهور الكرة الجزائرية وعدم تطورها في الفترة الأخيرة.كما أن الاحتراف في الجزائر لم ير النور حتى الآن، بسبب السياسة العرجاء التي ينتهجها القائمون على المستديرة في تسييرها بحسب وصفه .إذ قال :»من يقول إن كرة القدم الجزائرية دخلت عالم الاحتراف فهو كاذب، نحن أندية مفلسة بقوة القانون، والعدالة الجزائرية لم تقم بدورها وما عليها إلا التدخل وتعلن إفلاس أنديتنا، كما أننا نعامل كشركات تجارية وهذا خطأ وكذب لأننا أصبحنا ندور في حلقة مفرغة لن تخرجنا إلى بر الأمان، خاصة وأن وزير الداخلية أكد بأن الدولة الجزائرية لا ترافق الأندية، وتم التصديق على هذا القرار في البرلمان بغرفتيه.وبخصوص الحلول التي ستعيد الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها قال:»أقترح العودة إلى ما كنا عليه من قبل وأن نتحول إلى أندية هاوية مثل جميع الفرق في البلدان المجاورة كالمغرب وتونس، وأن يكون لدينا دفتر أعباء، وبعدها و من يملك الأموال بإمكانه أن يصبح ناديا محترفا، ومن قال بأنه لا يمكن للأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات الإفريقية فهو مفترٍ كذاب». « لايمكن انكار أن الفساد لا يزال ينخر جسد التحكيم» كما تطرق إلى قضية الحكام حيث تابع بأنه لا يمكن إنكار أن هناك اجتهادات وأن التحكيم تقدم كثيرا بفضل بعض الشبان، لكن لا يمكننا في الوقت نفسه إنكار بأن الفساد لا يزال ينخر جسد التحكيم، والإشكال الآن يكمن في حكام الراية الذين يعيثون فسادا بقراراتهم التعسفية وأخطائهم الكارثية بإعلانهم عن تسللات وركلات جزاء وهمية أو حرمان لاعبين من أخرى شرعية، يجب أن نسلط الضوء على هؤلاء لأنهم مكمن الفساد، وفيما يخص الرشوة فلا أريدك أن تجرني إلى متاهات لأنني لا أملك أي دليل. « سلطة القرار تنحصر بين روراوة و روؤساء اللجان و نحن نكتفي برفع أيدينا وسماع خطاب روتيني» وعن مصدر الفساد في الكرة الجزائرية والمسؤولين عن ذلك قال:»كما يقول المثل الجزائري لا يمكننا أن نغطي الشمس بالغربال، كرة القدم الجزائرية لا تنحصر في المنتخب الوطني أو في مركز سيدي موسى، لماذا لا يتكلمون عن الأندية المشاكل التي تتخبط فيها فالدوري الجزائري ليس له أية قيمة، وأتحدى أي رئيس لناد ما أن يقول بأنه يملك سلطة القرار.وعن الوحيد الذي يملك سلطة القرار قال أنه رئيس اتحاد كرة القدم الذي يعتبر الكل في الكل رفقة رؤساء اللجان التابعين له، وهذا واقع يعرفه العام والخاص حسب مدوار كما ضرب المثل بأن لجنة التحكيم تابعة لاتحاد كرة القدم الجزائرية ولجنة الانضباط مستقبلة والحكام تابعون لرابطة الدوري، وبالتالي فإن سلطة القرار منحصرة في روراوة ورؤساء اللجان التابعين له، أما نحن فقد أتينا إلى سيدي موسى لكي نرفع أيدينا ونسمع خطابا روتينيا ثم نذهب. « كنا مجبرين على الموافقة على التقريرين الأدبي والمالي للجمعية العامة« واختتم حديثه قائلا:»أظن أننا مجبرين على الموافقة على التقريرين الأدبي والمالي، لكن ما يهمنا كرؤساء أننا وجدنا فضاء للحديث عن مشاكل كرة القدم الجزائرية للخروج بحلول في المستقبل، عكس عما يحدث على مستوى اتحاد كرة القدم فإننا لا نملك الحرية للحديث ونكتفي بإرسال طلب وننتظر 15 يوما أو 20 للرد عليه.«