علم أمس من مصادر لا يرقى إليها الشك بأن وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي الذي زار ولاية جيجل نهاية الأسبوع المنقضي من أجل تفقد عدة مشاريع تابعة لقطاعه وتحديدا مشروع الطريق السريع الذي سيربط ميناء جن جن بولاية جيجل بالطريق السيار شرق / غرب قد عاد متذمرا إلى العاصمة وسيقوم خلال الساعات المقبلة بإعداد تقرير مفصل حول هذه الزيارة والذي سيتم عرضه خلال الاجتماع المقبل للحكومة . وكشفت ذات المصادر نقلا عن نائب برلماني بولاية جيجل بأن وزير الأشغال العمومية سيقدّم تقريرا أسود حول ماشاهده في الميدان بخصوص الطريق السريع جن جن / العلمة الذي لم تتعد به نسبة الأشغال 5 بالمئة رغم استهلاك أكثر من 70 بالمئة من المدة الافتراضية لإنجاز هذا المشروع وأن وزير الأشغال العمومية قد يقترح على الحكومة خلال الاجتماع المقبل إمكانية فسخ الصفقة مع المجمع الجزائري الإيطالي المكلف بإنجاز هذا الطريق وذلك بالنظر إلى النقائص الكثيرة التي وقف عليها والتي أكدت استحالة إنجاز المشروع حتى في حال مضاعفة مدة ال «36» شهرا التي حددت في البداية لإنجازه ، خصوصا في ظل تماطل المجمع المذكور في تدعيم ورشات الإنجاز ونقل الخبراء والمهندسين إلى عين المكان ، ما جعل الأشغال تقتصر بعد سنتين من انطلاق المشروع على تطهير مسلط الطريق من مختلف الشبكات والشروع في إنجاز ثلاث منشآت فنية فقط من أصل 18 التي يضمها هذا المشروع العملاق الذي خصص له غلاف مالي يقارب الملياري دولار أمريكي .هذا وكان وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي قد استشاط غضبا أمام وسائل الإعلام خلال زيارته الأخيرة الى جيجل مطالبا الوكالة الوطنية للطرق السريعة وكذا المجمع الجزائري الإيطالي بعدم الضحك على الذقون وايفاد خبرائهم الى جيجل من أجل تسريع وتيرة الطريق المذكور وعدم الإكتفاء بذر الرماد في العيون علما وأن المجمع الذي يسهر على انجاز الطريق يضم بالإضافة الى شركة «ريزاي» الإيطالية يضم شريكين جزائريين وهما شركة سابطا ومجمع حداد .