تناقلت مصادر متعددة أمس خبر قرب وصول لجنة تحقيق جديدة الى ولاية جيجل وذلك من أجل الوقوف على العراقيل التي تحول دون تفعيل مشروع الطريق السريع جن جن / العلمة وهو المشروع الذي مازال يصنع الحدث وسط الشارع الجيجلي وحتى على المستوى الرسمي بكل من جيجل والعاصمة .وتحدثت هذه المصادر التي تحفظت على ذكر هويتها عن وصول وشيك للجنة خاصة مشكلة من عدد من المختصين والخبراء إلى جيجل بغرض مقابلة عدد من المسؤولين بالولاية وفي مقدمتهم الوالي الجديد العربي مرزوق من أجل الحديث عن المشاكل التي تعترض الانطلاقة الفعلية لأشغال الطريق المذكور والحديث إلى أطراف أخرى لها علاقة بهذا المشروع بغية الوقوف على طبيعة هذه العراقيل وتحديد المسؤوليات التي مازالت تتقاذفها أكثر من جهة مما تسبب في تأخر الأشغال بشكل كبير جدا ، حيث خسر المشروع ما لا يقل عن “20” شهرا من مدة الإنجاز المقدرة ب«36” شهرا دون أن تعرف وتيرة الأشغال به أي تحسن حيث مازالت هذه الأخيرة منحصرة في تطهير مسار الطريق وكذا بعض المنشآت الفنية على غرار الجسر العملاق الذي سيقطع سد تابلوط بجيملة والذي سبق لمديرية الأشغال العمومية بالولاية وأن أكدت على انطلاق الأشغال به مطلع الشهر الجاري وهو واحد من بين (18) منشأة فنية يضمها المشروع مقسمة بين ولايات جيجل ، سطيف وميلة .وقد أثار تجاهل وزير النقل بوجمعة طلعي لملف طريق جن جن / العلمة خلال الزيارة التي قام بها أول أمس الى جيجل من أجل معاينة عدة مشاريع تابعة لوزارته لغطا كبيرا في الأوساط الشعبية والرسمية بولاية جيجل والتي اعتبرت ذلك بمثابة دليل آخر على المستقبل المجهول الذي يواجهه هذا المشروع العملاق لا سيما مع تراجع أسعار البترول ولجوء الحكومة الى سياسة شد الحزام ، مع الإشارة الى أن الزيارات الوزارية الى عاصمة الكورنيش قد تواصلت أمس بزيارة أخرى لوزير التكوين والتعليم المهنيين الى هذه الأخيرة ، حيث عاين مباركي عدة مشاريع تابعة لقطاع التكوين المهني بكل من الشقفة ، الطاهير وكذا عاصمة الولاية ومنها مشروع المعهد الوطني الجديد الجاري انجازه بمدينة الطاهير وكذا الورشات الصيفية بكل من المعهد الوطني المتخصص شابوني ادريس وكذا مركز التكوين زيغة محمد بعاصمة الولاية .