أعرب عبد القادر والي وزير الأشغال العمومية، أمس الأول، خلال زيارته التفقدية إلى ولاية جيجل، عن استيائه من التأخر الكبير في إنجاز مشروع الطريق المنفذ جن جن - العلمة الذي يشرف عليه المجمع الإيطالي الجزائري. في هذا الإطار، طالب الوزير بتدعيم الورشات بالوسائل والآليات والعمل بفرقتين عوض فرقة واحدة، معلنا عن إجراءات تنظيمية من شأنها تسريع وتيرة الإنجاز، مع تسليم كل المنشآت التابعة له في الوقت المحدد. وطلب من المقاولة المكلفة بالمشروع، العمل باحترافية، لأن التأخير المسجل كبير. وأكد والي، «أن الأولوية للمشاريع الاقتصادية الإنمائية»، خصوصا وأن نسبة الإنجاز لم تتجاوز 5 من المائة بالنسبة لفتح المسلك، و8 من المائة بالنسبة للمنشآت الفنية وذلك بعد مرور 24 شهرا على انطلاق الأشغال من أصل 36 شهرا مدة الإنجاز والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب163 مليار دينار. وحث المسؤول الأول على القطاع المكلفين بالمشروع مباشرة فتح النفق الذي يعبر بلدية تاكسنة على مسافة تقدر ب1800 متر، منتقدا في نفس الوقت التأخر المسجل في إعداد الدراسات التنفيذية للمشروع الذي كانت إشارة انطلاقه قد أعطيت من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال في أوت 2013. في نفس السياق، أمر الوزير إدارة الوكالة الوطنية للطرق السريعة بنقل مقرها وخبرائها ومهندسيها إلى جيجل لتفادي تضييع الوقت. ونفس الأمر للشركة الإيطالية التي أمرها بنقل مهندسيها وخبرائها أيضا من روما إلى جيجل، للإسراع في الأشغال والابتعاد عن سياسة البريكولاج، مهددا باتخاذ الإجراءات العقابية. وكانت للوزير العديد من المحطات بقطاع الأشغال العمومية، أكد خلالها على ضرورة احترام آجال ومعايير إنجاز الطرق، إضافة إلى استكمال المشاريع المسطرة، من بينها مشروع حماية ميناء جن جن من الأمواج، وإتمام ميناء الحاويات في الآجال المسطرة. كما وقف الوزير ليهنّئ العمال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، مطالبا إيّاهم رفع التحدي لاستكمال البنية التحتية لهذا الصرح الاقتصادي ومراعاة مشاريع منطقة بلارة في ربط الطريق السيار بالطريق الوطني 43، والتي تعد من أولوية الدولة، لخدمة التنمية الاقتصادية».