عاش حي زعموش وسط مدينة الطاهير ( ولاية جيجل) أول أمس أجواء غير مسبوقة من الرعب وذلك على اثر الاشتباكات التي وقعت وسط هذا الحي بين عشرات الأشخاص الذين قدموا من بلدية مجاورة وشبان من الحي المذكور وذلك على خلفية ثأرية . وحسب مصادر محلية فان شرارة هذه العملية غير المسبوقة بدأت أمسية الأربعاء حيث تعرض شخص ينحدر من بلدية الأمير عبد القادر المتاخمة لبلدية الطاهير والذي كان مرفوقا بزوجته وأبنائه لاعتداء من قبل أشخاص ينحدرون من حي زعموش بالطاهير وهو ما دفع بهذا الأخير إلى الاستنجاد بأفراد من عشيرته وأهله ، قبل أن تبدأ خطة الثأر من الأشخاص الذين تسببوا في هذا الاعتداء بدليل استغلال هؤلاء لسيارات وشاحنات من مختلف الأحجام قبل أن يتوجهوا في شكل موكب إلى الحي الذي تعرض به المعني للاعتداء المذكور ، وقد شرع المهاجمون الذين قدرت مصادر متطابقة عددهم بأكثر من 40 شخصا في النزول من هذه المركبات وهم مدججون بمختلف أنواع الأسلحة وفي مقدمتها السيوف والخناجر ، ليشرعوا في البحث عن الأشخاص الذين اعتدوا على قريبهم في صورة مطابقة لما يحدث في الأفلام الهوليوودية وهو ما أحدث حالة استنفار ورعب وسط الحي الذي تمت مهاجمته والذي يقع بقلب مدينة الطاهير إلى درجة أن بعض النسوة شرعن في الصراخ وطلب النجدة في الوقت الذي هرب فيه بعض سكان الحي في مختلف الاتجاهات ومنهم من احتموا ببيوتهم خشية التعرض لمكروه ، ورغم تدخل قوات الأمن للتحكم في الوضع فور سماعها بخبر هذا الهجوم إلا أن ذلك لم يمنع حسب بعض المصادر من تسجيل خسائر مادية لاسيما وسط بعض السيارات التي كانت مركونة بالحي والتي تعرض زجاج بعضها للتخريب ، كما تحدثت مصادر أخرى عن إصابة بعض الأشخاص بجروح طفيفة بعدما حاولوا التصدي للمهاجمين وهو الخبر الذي لم يتسن لنا التحقق من صحته لدى المصالح الإستشفائية بمدينة الطاهير .هذا وقد فتح تحقيق أمني معمق في هذه الحادثة الخطيرة التي أعادت إلى الأذهان الهجوم الذي تعرض له أحد الأحياء السكنية ببلدية الجمعة بني حبيبي قبل أشهر قليلة من قبل أشخاص ينحدرون من بلدية الميلية المجاورة ما جعل حادثة الخميس على كل لسان ليس في الطاهير فحسب وإنما في كل مناطق الولاية خصوصا وأنها جاءت لتعكس المستوى الخطير الذي بلغه العنف بعاصمة الكورنيش وتفشي ثقافة القصاص بالقوة وسط المجتمع المحلي دون أدنى اعتبار للعواقب وحتى لدور المصالح المختصة وفي مقدمتها العدالة