عاشت بلدية سيدي عبد العزيز الساحلية الواقعة على بعد نحو (25) كلم إلى الشرق من عاصمة الولاية جيجل ليلة رعب حقيقية بعد yقدام عشرات الشبان المنحدرين من هذه البلدية في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول على مهاجمة خيّم ومنازل المصطافين بعاصمة هذه البلدية بحثا عن الأشخاص الذين اعتدوا بخنجر على مراهق ينحدر من البلدية المذكورة . وحسب مصادر «آخر ساعة» فyن ليلة الرعب التي عاشتها بلدية سيدي عبد العزيز الساحلية بدأت باعتداء مجموعة من الشبان الذين ينحدرون من ولاية الجلفة والذين قدموا الى سيدي عبد العزيز من أجل قضاء عطلتهم الصيفية على شاب في الثامنة عشر من العمر والذي ينحدر من عاصمة البلدية المذكورة ، حيث اندلع خلاف بين هذا الأخير وأحد أفراد المجموعة المعتدية قبل أن يعتدى عليه بخنجر أمام ثانوية أحمد فرانسيس التي تتواجد بالمدخل الشرقي لبلدية سيدي عبد العزيز ، وكانت هذه الحادثة كافية لإحداث زلزال حقيقي بسيدي عبد العزيز حيث وبمجرد نقل الضحية إلى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير وبلوغ الخبر مسامع أصدقاء الضحية حتى تحرك العشرات من أقرباء وأصدقاء المراهق الذي أصيب في هذه الحادث قبل أن يشرع هؤلاء في محاصرة بعض الخيم والمنازل التي يتواجد بها المصطافون وذلك بحثا عن الأشخاص الذين كانوا وراء الاعتداء ، وقد تسبب هذا الهجوم في yحداث حالة من الرعب وسط عشرات المصطافين والسياح سواء أولئك الذين كانوا يقضون السهرة في الهواء الطلق أو أولئك الذين كانوا بداخل الخيم والشقق المؤجرة ، وقد استمرت أجواء الشحن والغضب بشوارع بلدية سيدي عبد العزيز إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الأحد وتحديدا إلى غاية الساعة الثالثة فجرا في ظل إصرار أهالي الشاب الضحية على القبض على الفاعلين وتسليمهم لمصالح الدرك التي شنت في المقابل حملة موازية من أجل القبض على الجناة ، يحدث ذلك في الوقت الذي تدخل فيه بعض عقلاء المدينة من أجل إقناع عشرات الشبان الغاضبين بتوقيف حركتهم الاحتجاجية وفسح المجال أمام عناصر الدرك لإكمال مهمتها في القبض على الفاعلين وهو ما أثمر بعودة الهدوء إلى شوارع بلدية سيدي عبد العزيز بعد ساعات من الشحن خاصة بعد تواتر معلومات عن تحديد هوية المتسببين في طعن الشاب المذكور .