لقي شاب مصرعه وأصيب مرافقه بجروح بالغة الخطورة وذلك في كمين نصبته مجموعة أشرار لهذين الأخيرين في ساعة مبكرة من الصباح بالقرب من المحطة البرية لنقل المسافرين بمدينة الميلية ( شرق ولاية جيجل) . وحسب مصادر متطابقة فإن عصابة مجهولة العدد والهوية نصبت كمينا للأشخاص القادمين إلى السوق الأسبوعي لمدينة الميلية والذي يستقطب أسبوعيا المئات من التجار والمتسوقين المنحدرين من كل شبر من عاصمة الكورنيش وحتى من الولايات المجاورة ، وهو الكمين الذي اختارت العصابة نصبه في ساعة مبكرة من الصباح وتحديدا في الخامسة فجرا ، وبمجرد نزول الضحية الذي اختلفت المصادر في تحديد سنه ومرافقه من المركبة التي أقلتهما على مستوى الطريق الوطني رقم ( 27) المار بمحاذاة المحطة البرية للميلية حتى انهالا عليهما ضربا في محاولة للاستيلاء على الأموال التي كانت بحوزتهما ، غير أن الضحية ومرافقه حاولا الدفاع عن نفسيهما والإفلات من قبضة العصابة التي كانت حسب ذات المصادر مدججة بالأسلحة البيضاء . وقد دفعت محاولة الضحيتين الدفاع عن نفسيهما بالمجرمين إلى تصعيد الموقف والاعتداء بخنجر على أحد الضحايا من خلال طعنه على مستوى أنحاء متفرقة من الجسم وتحديدا منطقة الرقبة ، حتى أن بعض المصادر تحدثت عن تعرضه لما يشبه عملية ذبح وهو ما تسبب في وفاته على الفور متأثرا بالإصابات البليغة والنزيف الحاد الذي تعرض له في الوقت الذي أصيب مرافقه بطعنات مماثلة استدعت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى حيث يتواجد حسب ذات المصادر بمصلحة العناية المركزية بين الحياة والموت رغم محاولات الأطباء إنقاذ حياته .وقد شنت قوات الأمن حملة تمشيط واسعة النطاق بحثا عن المتسببين في هذه المجزرة التي هزت الرأي العام بمدينة الميلية في الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر إلى تحديد هوية أحد المشتبه فيهم في هذه العملية غير المسبوقة ، علما وأن مدينة الميلية التي تحتل المركز الأول في عدد العمليات الإجرامية بولاية جيجل وتحديدا عمليات القتل كانت قد اهتزت قبل أيام فقط على وقع مقتل شاب من بلدية السطارة المجاورة بعدما طعنه صديقه بخنجر في ساعة متأخرة من الليل ، غير أن مصالح الأمن تمكنت في وقت وجيز من القبض على هذا الأخير وعرضه على القضاء .