تمكن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية العنصر الواقعة على بعد نحو (42) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية جيجل أول أمس من تفكيك شبكة خطيرة مختصة في سرقة الكوابل النحاسية وذلك من خلال القبض على أحد أفراد هذه العصابة وتحديد هوية آخر بعدما تم ضبطهما من قبل مواطني قرية “أزيار" التي تبعد عن مقر البلدية المذكورة بنحو سبعة كيلومترات وهما في حالة تلبس . وحسب مصادر “آخر ساعة” فان عملية القبض على متزعمي العصابة المذكورة جاء بفعل تجند مواطني منطقة “أزيار” الذين نصبوا كمينا محكما للعقلين المدبرين لهذه العصابة وهو الكمين الذي مكن هؤلاء المواطنين من القبض على أحد المطلوبين وذلك بعد قدومه الى المنطقة رفقة شخص آخر على متن سيارة تجارية من أجل الإستيلاء على المزيد من الأسلاك والكوابل النحاسية ، بيد أن تعرض مركبتهما لعطب ميكانيكي جعلهما يؤخران موعد الشروع في مهمتهما الليلية ومن ثم السقوط في قبضة مواطني “أزيار” الذين دخلوا في عملية مطاردة للمعنيين وسط الغابات والأحراش وهي العملية التي مكنت هؤلاء من القبض على أحد المطلوبين وتسليمه لعناصر الفرقة الإقليمية بمدينة العنصر فيما تمكن المطلوب الثاني من الفرار تحت جنح الظلام رغم تحديد هويته باعتباره من أخطر الأسماء المدونة في قائمة عصابات النحاس بالمنطقة وهي العصابات التي تعمل بالتنسيق مع عصابات أخرى تنشط على مستوى مناطق أخرى من الولاية والتي تمكنت مصالح الأمن من تفكيك بعض خلاياها النشطة العام الماضي على مستوى منطقة الأمير عبد القادر واسترجاع ما لايقل عن (13) قنطارا من المعدن الأصفر كانت هذه العصابات بصدد بيعها خارج حدود الولاية . من جهة أخرى وتزامنا مع تفكيك عصابة النحاس بمنطقة “أزيار” تمكنت مصالح أمن بلدية العنصر في ساعة متأخرة من مساء أمس من توقيف ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم مابين (16و18) سنة وذلك بعد مهاجمتهم لشاحنة مخصصة لنقل المركبات انطلاقا من ميناء جن جن ، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فان الشبان الثلاثة قد استغلوا توقف صاحب الشاحنة بمدينة العنصر من أجل تناول وجبة العشاء لمهاجمة هذه الأخيرة وسرقة بعض محتوياتها وهو ماتنبه اليه السائق الذي أبلغ المصالح الأمنية بهذه الفعلة والتي لم تتأخر بدورها في القاء القبض على المتهمين الثلاثة الذين عرضوا أمس على وكيل الجمهورية بمحكمة الميلية من أجل النظر في أمرهم .