في قرار مفاجئ أوقفت مديرية التشغيل بولاية جيجل عشرات من عقود « لانام» وذلك في اطار عملية تطهير قوائم المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني وهو القرار الذي خلف موجة من ردود الأفعال المستنكرة وسط أصحاب هذه العقود الذين أبلغوا بقرار التعليق خلال الساعات الماضية .وعلم من مصادر على صلة بالملف بأن مديرية التشغيل أبلغت عشرات من المستفيدين من عقود التشغيل في إطار جهاز « لانام» بتجميد وإلغاء عقودهم وذلك على خلفية ماتوصلت إليه اللجنة المكلفة بتطهير قوائم المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني وهي اللجنة التي توصلت إلى نتائج تؤكد حسبها حصول خروقات متعددة من قبل بعض المستفيدين الذين يستفيدون من أجرتين متزامنتين في إطار « لاداس ولانام» وهو ما لا يتطابق مع القوانين، ناهيك عن استفادة بعض أصحاب العقود الملغاة من منح شهرية رغم أنهم لايمارسون أي نشاط رسمي على مستوى المؤسسات التي وجهوا إليها بحكم أن أغلبهم يتابعون دورات تكوينية على مستوى مختلف معاهد التكوين أو لازالوا بصدد إكمال دراستهم الجامعية وهو مايمنعهم آليا من الاستفادة من عقود تشغيل خصوصا وأنهم يستفيدون كذلك من التصريح في الضمان الاجتماعي .وقد خلف قرار توقيف عشرات العقود من قبل مديرية التشغيل بجيجل ومطالبة بعض المستفيدين من هذه الأخيرة بإعادة الأجور التي تحصلوا عليها بأثر رجعي موجة من ردود الفعل الغاضبة وسط المعنيين الذين طالبوا بإعادة النظر في هذا القرار الذي وصفوه بالجائر والتعسفي مؤكدين بأن ملفاتهم لاتشوبها شائبة وأن استفادتهم من هذه العقود تمت في إطار القانون، في الوقت الذي اعتبر بعض هؤلاء ما قرّرته مديرية التشغيل بشأن العقود الملغاة بمثابة الكيل بمكيالين طالما وأن عشرات العمال يتقاضون أجورا مزدوجة ويمارسون نشاطات في مؤسسات مختلفة دون أن يتم التطرق إلى وضعيتهم مقابل التركيز على وضعية متعاقدي « لانام» الذين لا يتقاضون إلا الفتات مقابل قيامهم بعمل يقل بعشرات المرات حجم العمل الذي يقومون به.