طلبة و متربصون مستفيدون من عقود التشغيل يعودون إلى الاحتجاج أمام مديرية التشغيل بعد توقيفهم عن العمل عاد يوم أمس عشرات الطلبة و المتربصين المستفيدين من عقود الإدماج المهني إلى الاحتجاج أمام مديرية التشغيل بولاية برج بوعريريج ، بعد اعتصام مماثل نظموه يوم الخميس الفارط ، احتجاجا على تسريحهم من مناصب عملهم و فسخ عقودهم ، بعد قيام وكالة التشغيل بعملية تطهير لقوائم المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني ، أو ما يعرف بعقود التشغيل « أنام « ، و ذلك لاستفادة المعنيين من عقود عمل في وقت لازالوا يزاولون دراستهم بالمعاهد و الجامعات و كذا بالنسبة للمتربصين بمراكز التكوين المهني ، و هو ما يعتبر مخالفا للقوانين بحسب مدير وكالة التشغيل . و أبدى المحتجون استياءهم من قرار فصلهم من مناصب عملهم ، رغم علمهم و تفهمهم للقوانين المسيرة لمنح عقود جهاز المساعدة على الإدماج المهني ، و بالمقابل من ذلك أشاروا إلى أن فترات الدراسة محدودة جدا كون أن معظم المستفيدين بلغوا مرحلة الماستر ، كما تطرقوا إلى وضعهم الاجتماعي المتدني و هو ما دفعهم إلى الجمع بين الدراسة و العمل ، مطالبين السلطات المعنية بإعادة النظر في قرار تطهير القوائم و إعادتهم إلى مناصب عملهم ، مشيرين كذلك إلى وجود طلبة و متربصين آخرين لم يمسهم القرار و بقوا بمناصبهم ، و ما زاد من استياء المحتجين بحسبهم ما تداول من أخبار عن استعادة الوكالة للأجور التي تلقوها طيلة فترة العمل كونهم قاموا بالتحايل في تكوين ملف الاستفادة من عقود العمل و هو ما يعتبر مخالفا للقانون . و قد قامت الوكالة المحلية للتشغيل بعملية تطهير واسعة لقوائم المستفيدين من عقود التشغيل و إرسال لجان إلى جميع الإدارات عبر إقليم الولاية ، و خلصت العملية إلى فسخ عقود أزيد من 300 مستفيد ، كما شملت عملية تطهير القوائم التنسيق بين وكالة التشغيل و الجامعات و كذا مراكز التكوين المهني . و عند استقباله للمحتجين أوضح مدير التشغيل أن جهاز المساعدة على الإدماج المهني موجه لفئة الشباب البطالين وفق المرسوم التنفيذي 126 / 08 المؤرخ في سنة 2008 ، مؤكدا كذلك أن الجمع بين الدراسة و الاستفادة من عقود العمل مخالف للقانون ، و يتوجب الفصل عن المنصب ، مضيفا أن عملية التدقيق في قوائم المستفيدين متواصلة و سيتم فسخ جميع عقود العمل غير المستوفية للشروط ، محملا بعض الإدارات مسؤولية بقاء بعض الحالات لتسترها عن إعطاء المعلومات الكافية عنهم . من جانب أخر استقبل الأمين العام للولاية ممثلين عن المحتجين نهاية الأسبوع ، و أكد لهم استحالة الجمع بين الدراسة و عقود التشغيل المستحدثة ، مشيرا إلى استفادتهم من عديد المزايا في الجامعات منها المنح و الإطعام و النقل ، فضلا عن عدم تفرغهم للعمل ، و بعيدا عن ذلك كشف لهم عن عدم القفز فوق القانون ، و عن وجود شباب تخرجوا من الجامعات و بطالين هم الأولى بهذه العقود ، و هي الردود التي لم تقنع المعنيين ، حيث عادوا يوم أمس إلى الاعتصام إمام مقر مديرية التشغيل ، و أبدوا إصرارهم و تمسكم بالعودة إلى مناصب عملهم . ع / بوعبدالله